علمت التجديد أن الشرطة القضائية بمراكش استمعت إلى 15 عاملا بمعامل سوميا، بعدما تقدم رب العمل بشكاية ضدهم يتهمهم فيها بعرقلة العمل، فيما ما يزال العشرات من العمال مضربين عن العمل لليوم الثامن تضامنا مع هؤلاء المستخدمين. وتعود القضية إلى 13 أبريل الجاري حين دخل العمال الـ15 الذين تعرضوا للتسريح، يؤازرهم عمال آخرون في حركة احتجاجية مفتوحة داخل الشركة، للتنديد بالتعسفات التي قالوا إنها لحقتهم وأسرهم من إدارة الشركة المغربية للصناعة الغذائية من خلال الطرد، مشيرين أن الحد الأدنى لأجورهم لم يكن يتعدى 10 دراهم في الساعة. وحرر المسرحيون شكاية أشاروا فيها إلى ما وصفوه بالابتزاز الذي تعرض له جموعة من العمال لإجبارهم على التوقيع على عريضة يتهمون فيها العمال المسرحيين بالفوضى، وعرقلة السير العادي للعمل بالشركة. وكشفت الشكاية، أن معظم الوقفات التي خاضتها الشغيلة تكون بحضور ممثلي السلطة ومفتشي الشغل وممثلي الأمن الذين لم يسجلوا أي محضر ضدنا، وخاصة الجانب المتعلق بعرقلة العمل بالشركة تقول الشكاية التي طالبت بتدخل عاجل للجهات المسؤولة بمدينة مراكش، لإيجاد حل لهذه المشكلة وإنصاف كافة العاملين بهذه الشركة. وفي السياق ذاته توصلت التجديد بعريضة تحمل 149 توقيعا لمجموعة من المستخدمين بالشركة ذاتها، يستنكرون فيها الطريقة التي تم استدراجهم بها للتوقيع على عريضة دون علمهم بمضمونها لسداجة بعض العمال والعاملات الذين وقعوا عليها رغبة في الاستمرار في العمل وليس المس بالأشخاص المطرودين تشير العريضة. وقال مصدر من الشركة إن بعض من حرضوا العمال على الاحتجاج لم يقفوا بجانبهم، بل بمجرد وصول الأمر إلى الشرطة، تراجعوا واستأنفوا العمل، مشيرا أنه يستحيل على بعض العمال الذين قضوا ثلاثين سنة في الشركة أن يتضامنوا مع عمال جدد لم يمر عليهم وقت طويل حتى بدؤوا يطالبون بيوم السبت يوم راحة إضافي.