تقدم خمسة عمال من أصل مغربي بشكاية إلى محكمة ويلبا في إسبانيا يقولون فيها إنهم تعرضوا لسوء المعاملة وعوملوا مثل عبيد حقيقيين من قبل رجل أعمال مغربي أيضا، قالوا إنه مشغل خطير. المشتكون الخمسة كما نقلت مصادر إعلامية إسبانية، تعاقدوا مع مشغلهم في طنجة للعمل في صناعة النسيج لمدة سنة، لكنهم وخلال الشهرين الأولين لوصولهم إلى إسبانيا (يونيو ويوليوز) تعرضوا للضرب والبصق والإهانة من جانب صاحب العمل، الذي أنكر هذه الوقائع خلال المواجهة التي تمت بينهم في المحكمة يوم الجمعة الماضي. لقد كنا نعيش في عبودية، نسكن في غرفة مساحتها أربعة أمتار، ولا يسمح لنا بدخول الحمام ولا نحصل على المال يحكى (أ- ك) هو أحد العمال المغاربة الخمسة الذين تقدموا بالشكاية، ويضيف زميله (خ- ح) تعرضنا لكثير من الشتائم والركل، رب العمل (م-ا) 38 سنة أنكر المنسوب إليه وقال بأن كل ما قاله العمال كذب ولا أساس له من الواقع، حيث إنه كان يدفع لهم أجرتهم بانتظام. من جهته وصف فرناندو أوسونا محامي العمال القضية بأنها محاكمة لمكافحة الرق، وهي الحالة التي توجد أكثر مما نعتقد وصرح المحامي بالقول: هؤلاء الأشخاص يعملون 14 ساعة في اليوم في مرآب بدون نوافذ، وكل شهرين، كان رئيسهم يلقي لهم على الأرض 200 أورو حتى يتقاسموها فيما بينهم، صاحب العمل يواجه بحسب أوسونا أربع تهم واضحة هي: الإكراه، والتهديد، وجريمة ضد حقوق العمال والتدليس. من جانبه قال رب العمل المتهم الذي وصل إلى إسبانيا منذ ثماني سنوات، والمتزوج من إسبانية، إنه شخص طيب وأكد أنه كان يدفع 500 أورو لكل واحد من العمال، وبعدها 800 أورو، هذا وستتم المحاكمة في يونيو المقبل.