ذكرت معطيات مديرية الشغل بوزارة التشغيل والتكوين المهني، أن 84,6 الأطفال العاملين، من مجموع 600 ألف طفل عامل بالمغرب، الذين تقل أعمارهم عن 51 سنة، لا يتوفرون على أي مستوى دراسي، مقابل 13,4 في المائة لهم مستوى ابتدائي. فيما النسبة المائوية للأطفال العاملين الذين يرتادون المدرسة في نفس الوقت هي 12 في المائة. وسجل مطبوع الوزارة في هذا المجال تشغيل الأطفال بإيجاز، أن هناك ميلا لدى الأطفال من الوسط القروي للجوء إلى العمل، على حساب التمدرس، وتبلغ النسب المائوية للأطفال القرويين في العمل 19 في المائة، وفي المدرسة 57 في المائة ، ومما لا نشاط لهم 23 في المائة. هذا في الوقت الذي يبلغ عدد الأطفال الذين يوجدون خارج المدرسة مليون و18 ألف طفل، بحسب ما جاء في كلمة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، في اليوم الدراسي الذي نظم بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس منظمة العمل الدولية تحت شعار عدالة اجتماعية بدون تشغيل الأطفال، هدف في متناولنا أول أمس الثلاثاء بالمعهد الوطني للشغل والاحتياط الاجتماعي. هذا، وكشف البحث الذي أنجزته وزارة التشغيل بالتعاون مع المكتب الدولي / البرنامج الدولي للقضاء على تشغيل الأطفال، وأجري على عينة من 350 طفلا عاملا، أن الأطفال يلجأون إلى العمل في سن جد مبكرة (90 في المائة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة)، و96 من هؤلاء الأطفال ينحدرون من أسر فقيرة ومفككة. وغالبيتهم يشتغلون لفترة أسبوعية تتعدى 50 ساعة (52 في المائة من الأطفال الذين شملهم البحث). ويعتبر نظام مساعدة الأسرة في ظاهرة تشغيل الأطفال بحسب الإحصائيات الوطنية في المجال، هي الوضعية الأكثر شيوعا، إذ تبلغ 80 في المائة (و85 في المائة من الأولاد مقابل 91 في المائة من البنات). وتشير الإحصائيات الرسمية، أن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة، يصل إلى 5 مليون و761 ألف طفل (أي بنسبة 19,4 في المائة)، منهم حوالي 600 ألف من العاملين (أي 11 في المائة من فئة هذه السن)، و800 ألف طفل من نفس شريحة السن (أي 14,5 هم بدون عمل). وتشكل نسبة الأولاد من العدد الكلي للأطفال العاملين 85 في المائة، ونسبة الفتيات 42 في المائة، بحسب معطيات مديرية الشغل بوزارة التشغيل والتكوين المهني. وبحسب حصيلة تدخل البرنامج الدولي لمحاربة تشغيل الأطفال بالمغرب منذ انطلاقته إلى غاية 2007, فإن الأطفال الذين تم سحبهم من العمل بلغ 107,88 طفلا (5497 من الأولاد/5291 فتيات)، فيما وصل عدد الأطفال الذين تم سحبهم على سبيل الوقاية 190,64 (103,42 أولاد/8722 بنات). ويشارك في هذا اليوم الدراسي الذي تنظمه وزارة التشغيل، منظمات مهنية للمشغلين والأجراء، ووكالات الأممالمتحدة، وأساتذة باحثون، ومنظمات غير حكومية. وتركز التظاهرة على محورين: محاربة تشغيل الأطفال عنصر أساسي لعدالة اجتماعية: دور الحكومة والفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين. وعلى مبادرات محاربة تشغيل الأطفال: الفرص والإكراهات.