أدلى الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بصوته يوم الخميس 9 أبريل 2009في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم لاختيار ثامن رئيس للبلاد. وقام الرئيس بوتفليقة بالإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع بمدرسة باعالي العاصمة الجزائرية وبرفقته عدد من أفراد عائلته ووسط حضور قوي للصحافة المحلية والأجنبية. ورفض الرئيس بوتفيلقة الذي يعدّ أبرز المرشحين في انتخابات الرئاسة الإدلاء بأي تصريح عقب الإدلاء بصوته. ومن جانبه، توقع الوزير الأول أحمد أويحيى أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية عالية مقارنة مع نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية التي جرت في الجزائر مايو 2007 والتي لم تتجاوز 43 %. وقال أويحيى في تصريحات صحفية بعد أن أدلى بصوته بالعاصمة الجزائرية: إن نسبة مشاركة الناخبين ستكون جيدة وفي مستوى تطلعات الجميع . وأكّد أنّ الحكومة وفّرت كل الظروف التي تسمح لجميع الجزائريين بالانتخاب بما فيها النقل المجاني الناخبين في المناطق النائية والبعيدة. وأضاف أنّ هذه الانتخابات الرئاسية تُعَدّ محطة هامة في تاريخ البلاد، معتبرًا أنّ الديمقراطية لا معنى لها إن لم تعبر عن رأي المواطنين . وكانت مكاتب الاقتراع البالغ عددها 47 ألف قد فتحت أبوابها اليوم لاستقبال نحو 20 مليون ناخب يصوتون لاختيار ثامن رئيس للجمهورية من بين ستة مرشحين هم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المنتهية ولايته، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، والمرشح المستقل رئيس حزب الحرية والعدالة غير معتمد محمد السعيد. ويحضر هذه الانتخابات مراقبون يمثلون هيئات الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي.