اكد اربعة مرشحين الى الانتخابات الرئاسية الجزائرية لوكالة فرانس برس حدوث عمليات "تزوير" وتجاوزات خلال الاقتراع الذي جرى الخميس.واسف الاسلامي المعتدل محمد السعيد للتجاوزات التي سجلها مراقبوه في بعض مراكز الاقتراع عبر البلاد. وقال جمال بن زيادة مدير حملته الانتخابية لوكالة فرانس برس "بطاقات الاقتراع لم تكن متجانسة. والمراقبون لم يسمح لهم بحضور فرز الاصوات في الكثير من المراكز. وسجلنا عمليات غش". اما زعيم ومرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فاعتبر ان نسبة المشاركة المعلنة "مبالغ بها" مشيرا الى تسجيل تجاوزات في سير الاقتراع. وقال مدير حملته محمد تن ان "نسبة المشاركة الرسمية مبالغ بها. معلوماتنا تشير الى ان نسبة المشاركة في حدود 40%. ومنع مراقبونا من متابعة عمليات التصويت في بعض المراكز وبعض الصناديق لم تكن فارغة عند بدء عمليات الاقتراع". وقال جمال بن عبد السلام مدير حملة محمد جهيد يونسي مرشح حركة الاصلاح الوطني (الاسلامية) ان "نسبة المشاركة تم تضخيمها. وطرد ممثلو ومراقبو بعض الاحزاب من مراكز الاقتراع في عدة ولايات". واشار حزب العهد 54 الذي يشارك بالمرشح علي فوزي رباعين الى حصول تجاوزات و"عمليات ترهيب" في اربع ولايات هي بليدة والبويرة وعين دفلة. وقال وزير الداخلية يزيد زرهوني ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 74,11 %. واعلن وزير الداخلية يزيد زرهوني مساء الخميس ان نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، التي تعتبر الرهان الابرز للاقتراع الذي يشارك فيه الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الاوفر حظا، بلغت 74,11%. وقال زرهوني للتلفزيون الرسمي ان "نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 74,11%. والنسبة التي سجلت في الجزائر بلغت 75,91% والنسبة في الخارج 36,48%"، ملاحظا مشاركة كبيرة مقارنة بالانتخابات الرئاسية في 2004 في بضع ولايات ولاسيما منها الجزائر العاصمة ومنطقة القبائل. وقد ربح بوتفليقة الذي دعا الجزائريين الى التصويت بكثافة الرهان حتى الان بحصوله على هذه النسبة التي بلغت 74,11%، وهي اعلى بكثير من تلك التي سجلت في انتخابات 2004 التي بلغت 58,7%. وذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان عمليات الفرز الاولى تظهر "ميلا كبيرا" لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته.