يعرف المشروعان السكنيان بمدينة الدارالبيضاء السلام 1 و 2 بسيدي مومن، ومشروع الرحمة بمقبرة الرحمة صعوبات مالية متنوعة تقف حجرة عثرة دون استكمال هذه المشاريع بالرغم من قرب الآجال المحددة لهما وهي نهاية سنة 2010 و 2012 على التوالي. ووصف رئيس مقاطعة سيدي مومن أحمد بريجة مساهمة الأبناك في المشروع السكني السلام 1 و 2 لإعادة إسكان كريان طوما والسكويلة بالمحتشمة والتي لم تكن في المستوى، باستثناء حالات من القرض المالي فوكاريم، واصفا في تصريح ل التجديد الشروط التي وضعتها الأبناك التي التزمت بإنجاح المشروع السكني المذكور بشروط الخزيرات. وأضاف بريجة أن الأبناك لم تف بالتزاماتها قبل انطلاق المشروع، وأصبحت تطالب بوثائق أخرى غير شهادة الاستفادة التي اتفق عليها في البداية. الأمر نفسه، ينطبق على مشروع الرحمة الكائن بالقرب من مقبرة الرحمة بدار بوعزة الذي ستستفيد منه كريانات الحي الحسني، حيث يعاني المواطنون من عدم تفعيل ما يسمى بالمصاحبة المالية لتشجيعهم لبناء بقعهم المخصصة التي تجمع أسرتين على مساحة تقدر ب 84 متر مربع للبقعة الواحدة. وأمام هذا الوضع المالي، لا يملك المستفيدون من المشروعين إلا الاستعانة بشركاء يتولون عملية البناء مقابل اقتسام المنزل على نصفين يختار فيها الشريك طابقين من الطوابق الأربع المحددة. ويؤكد الناشط الجمعوي بطوما عبد الحق عمار أن أكثر من 90 في المائة من البقع التي بنيت في مشروع السلام 1 و 2 قام بها شركاء، أما البقية المتبقية فشيدت بواسطة التوفير العائلي أو عن طريق قروض بنكية تصرف بشروط قاسية لأصحابها. وأضاف عمار أن دخول الشركاء على الخط جر على الأسر المستفيدة المشاكل وصلت الكثير منها إلى ردهات المحاكم بالدارالبيضاء. ويخالف عبد الرحيم. أ أحد المقاولين هذا الرأي، موضحا أن العديد من المستفيدين يكونون مصدر المشاكل المفتعلة، حيث ينقلبون على الاتفاق الأول، ويصبحون يطلبون أشياء جديدة ليست في مقدرة الشركاء. وأمام انسداد آفاق الأبناك التقليدية، لا يزال الكثير من الأسر المستفيدة من مشروع السلام 1 و 2 لإعادة إسكان قاطني كريان السكويلة وطوما بسيدي مومن ينتظرون من الصيغ التمويلية البديلة الجديدة التي أطلقها بنك المغرب أخيرا أن تحل مشكل تمويل بناء بقعهم. و يعول الكثير منهم على الأبناك التجارية لتسهيل هذه العملية الاستثمارية ومراعاة الجوانب الاجتماعية للمستفيدين، وجعل هذه الصيغ التمويلية أكثر واقعية وعدم إثقالها بما أسموه ب ضرائب إضافية تجعلها لا تختلف بأي حال من الأحوال عن السلفات الربوية التي يتهربون منها. ومن جهة أخرى، تحدث مسؤول جماعي عن اختلالات في الالتزامات المالية للمساهمين في المشروعين السكنيين السلام والرحمة، وعلى رأسها المؤسسات الدولية والجماعة المحلية وشركة ليدك للقيام بالتجهيزات الضرورية والأساسية من شرق للطرق وتشييد للمؤسسات التعليمية والحدائق والمركبات الثقافية.