توقفت أوراش القضاء على أزمة السكن العشوائي والدواوير في مقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء التي قفز إسمها قبل عامين إلى جميع الصحف والقنوات الفضائية العالمية بعد تفجيرات 16 ماي الإرهابية، حيث ما تزال المخططات التي شرع فيها عقب زيارة العاهل المغربي لحي سيدي مومن قبل عام ونصف وإعطائه الانطلاقة لبناء 64 ألف سكن اجتماعي بعمالتي عين السبع الحي المحمدي والبرنوصي زناتة تدخل في نطاق برنامج اجتماعي لفائدة ذوي الدخل المحدود. لكن ومنذ فترة توقفت عمليات تجهيز مشروع السلام2 في حين أن مشروع السلام 1 لم ينطلق بعد، وكلاهما بدوار السكويلة، أحد أكبر دواوير البيضاء إلى جانب كل من دوار طوما ودوار الرحامنة بمقاطعة سيدي مومن، وهذا التوقف ليس سوى نموذج للمشاكل التي تحول دون إتمام المشروعات السكنية المعلن عنها، إذ تشير المعطيات إلى أن التقدم في تطبيق هذا الهدف ما يزال ضعيفا، ولئن كان البعض يرجع السبب للمشاكل العقارية وتعقيدات المساطر الإدارية وفقر الفئات المعنية مما يعوق توفيرها للمساهمة المالية المطلوبة، فإن مصادر اخرى تؤكد على أن المشكل هو في المقاربة المعتمدة من قبل الوزارة والتي اختزلت المشكل في مجرد توفير مساكن بثمن منافس لاثمنة السكن العشوائي دون الانتباه لبقية العناصر المعيشية المرتبطة بالسكن الصفيحي، كرخض اسعار المواد الغدائية وتوفر الاساسيات المعيشية بكلفة أقل. ويتضمن مشروع السلام 1 حوالي 2000 تجزئة، مساحة البقعة الواحدة منها 84 متراً مربعاً، تستفيد منه 4000 أسرة، بمعدل أسرتين في البقعة الواحدة، كما يحتوي المشروع 200 بقعة ضمن ما يسمى السكن الاقتصادي ، وكذا 20 مرفقاً إدارياً وثلاث مؤسسات تعليمية ابتدائية وإعداديتين وثانوية واحدة، ويتوقع أن تنجز أشغال المشروع في غضون 5 سنوات، على أن تنطلق هذه المرة في نهاية دجنبر ,2005 ويقام المشروع في مساحة فارغة توجد ما بين إقامة أناسي وحي طوما.أما مشروع السلام 2 فقد توقفت أشغاله في المدة الأخيرة بعد حفر القنوات، وسيقام المشروع على مساحة 60 هكتاراً كل بقعة سكنية فيها تبلغ 64 متراً مربعاً، ويصل مجموع البقع المتوقع بناءها 1150 بقعة بالمواصفات نفسها للمشروع الأول (طابق سفلي زائد 3 طوابق)، وتشمل الاستفادة 2300 أسرة، كمايضم المشروع بناء مدرستين ابتدائيتين وإعدادية ومركزاً ثقافياً ومسجداً وداراً للشباب ومركزاً صحياً وناد يا نسويا ومركزاً للشرطة وحماماً، والمدة القصوى لإتمام الأشغال هي خمس سنوات. وتشمل مقاطعة سيدي مومن عدة أحياء سكنية عشوائية بينها دوار طوما ودوار السكويلة وأهل الغلام، ويبلغ عدد الأسر التي تقيم في بيوت من الصفيح 12 ألفاً و723 برسم إحصاء 4 مارس 2002 ، حسب آخر إحصاء متوفر. و تندرج هذه المشاريع الكبرى التي تهم مدينة الدارالبيضاء في نطاق الإسراع بإنجاز البرنامج الوطني الكبير لبناء مائة ألف سكن سنويا، وتشتمل على عشر عمليات لمعالجة السكن غير اللائق ثلاث عمليات منها تهم إعادة الإسكان وثلاث تهم إعادة الإيواء الأسرالفقيرة في بعض الأحياء الصفيحية منها 3886 أسرة في حي أهل الغلام 2 بسيدي مومن، وعمليتان لإعادة هيلكة مساكن قائمة وعمليتان أخريان لفك العزلة عن بعض الأحياء.ويساهم البنك الدولي في هذه المشروعات السكنية للقضاء على السكن العشوائي حيث كان خبراء منه قد عقدوا اجتماعا مع السلطات المغربية المختصة لدراسة مدى التقدم في تطبيق مشاريع السكن الاجتماعي. إدريس الكنبوري - عبد الغني المرحاني