أكَّد النائب الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ، أنَّ الغرض الرئيس الذي تسعى إليه حركته في مفاوضات القاهرة هو منع تكرار التجارب السابقة، في إشارةٍ إلى عدم وفاء بعض الأطراف الفلسطينية بالتزاماتها في تلك التجارب، مشددًا على أنَّ حماس تمتلك الآن قوةً أكبر من تلك التي خاضت بها حرب غزَّة. وقال القيادي البارز في محاضرةٍ بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق: هذه المفاوضات لن تعطيَ فرصةً لتكرار ما حدث سابقًا... نريد الشراكة الحقيقية لا الاستئثار الذي يعني القضاء على برنامج المقاومة، كما هي الحال في الضفة الغربية . وفي السياق ذاته، أكد الزهار قوله: نتكلم في قانون الانتخاب كي لا نعطيَ فرصةً للتلاعب بخيار الشعب الفلسطيني، ونتكلم عن منظمة التحرير كي تخرج المنظمة من قبرها وتلبس ثوب المقاومة . ونوَّه في الوقت نفسه بأنّ القضية ليست تنافسًا على مناصب، لكننا لا نريد أن تكرر التجارب السابقة؛ كي لا يضرب برنامج المقاومة... نريد كذلك أن نوحد الصف، ونجمع الكلمة، ونبنيَ ولا نهدم، وهذا هو نهجنا . وحول اقتراح الكيان الصهيوني استثناء بعض الأسرى وإبعاد آخرين، شدد القيادي على قوله: لن نسمح للعدو بتفريغ الصفقة من صلبها . وحول تداعيات الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع، قال الزهار: كان شعار الكيان في غزة يجب أن ننتصر ، عاشوا تحت هذا الشعار، وهم يعدِّون لانتصار ولو كان وهميًّا، واختاروا غزة لأنها كانت بنظرهم البقعة الأضعف، فكانت الحرب بين أضعف بقعة وأقوى قوة نووية في المنطقة، والنتيجة أنهم لم ينتصروا وأن حماس لم تنهزم . وشدد على أن نظرية الأمن الصهيونية تحطّمت في غزّة، وأنّ حركته تمتلك قوة أكبر من القوة التي حصلنا عليها في معركة غزّة الأخيرة . وأشار إلى أن نظرية الأمن الصهيوني بُنيت على التفوق العسكري وحسم المعركة خلال الساعات الأولى، إضافةً إلى أن تكون المعركة خارج أراضي 48، إلا أنّ كل هذه الأسس فشلت في النهاية . وأكد أنّ هذه المعركة كانت ذات أبعاد إستراتيجية؛ فقد ضربت صلب النظرية الأمنية الصهيونية؛ حيث امتدت المعركة إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م .