تعيش ساكنة مشروع السلام 2 بسيدي مومن، معاناة يومية بسبب عدم توفر المنطقة على وسائل النقل، وهو ما يضطر السكان والتلاميذ إلى الاستعانة بالتنقل عبر عربات تجرها خيول من نقطة نهاية الحافلات بأناسي إلى المشروع السكني السلام 2؛ المخصص لإعادة إيواء ساكنة كاريان طوما. وتمثل العربات المجرورة الوسيلة الوحيدة للتنقل المتوفرة بالمشروع السكني، بعدما تأكد بعد مرور حوالي سنة على انتقال السكان إلى مساكنهم الجديدة، عجز المتدخلين والقائمين على المشروع، عن تدبير استكمال البنية التحتية اللازمة وتدبير المرافق الاجتماعية المطلوبة. ومن ذلك توفير وسائل النقل لأزيد من 3468 أسرة (حسب معطيات مؤسسة العمران راعية مشروع السلام 2)، يضطرون إلى قطع مسافة 3 كليومترات للوصول إلى محطة الحافلات بـحي أناسي، وأكثر من 1650 تلميذا وتلميذة (حسب معطيات التشخيص سسوسيواقتصادي، الذي كان قد أشرف عليه قسم المصاحبة الاجتماعية بسيدي مومن)، يقطعون مسافة 5 كيلومترات للوصول إلى إعدادية عبد الواحد العلوي وعبد الله كنون، وثانوية خديجة أم المؤمنين.. وأكد السكان لـ التجديد أن التنقل عبر العربات المجرورة (بثمن 2 دراهم)، في ظل غياب وسائل النقل محفوف بالمخاطر، ويتسبب في حوادث سير يومية، نتيجة الانقلاب المتكرر بركاب العربات، أو اصطدامها بالراجلين. وكان رئيس مقاطعة سيدي مومن، أكد في تصريح سابق أن شركة نقل المدينة وفرت الحافلة رقم ,167 مشيرا إلى أن السائقين يشتكون من فراغ هذا الخط من الركاب، لعدم التحاق كل السكان بمساكنهم الجديدة، وهو ما يتناقض مع المعطيات الرقيمة لمؤسسة العمران حول عدد السكان الملتحقين بمشروع السلام.2 فيما اعتبر السكان أن المشكل القائم يكمن في عدم تنوع خطوط الحافلات، مشيرين أن الحافلة رقم 167 لها وجهة وحيدة تربط بين المشروع وعين حرودة فقط. وهو ما لا يستجيب لساكنة ترتبط مصالح غالبتها بالأحياء الصناعية بعين السبع وحي مولاي رشيد.. وسيدي مومن، والحي المحمدي.. وترتبط أزمة النقل بمشروع السلام 2 ، بمشاكل أخرى تعرفها المنطقة، وتتعلق أساسا بغياب الإنارة العمومية بالشوارع، والتهديد المستمر للساكنة بالتعرض للسرقة والنصب.