حرم تلاميذ الثانوية الجديدة التأهيلية من الدراسة لثلاثة أيام بسبب تظاهرة رياضية جهوية أقيمت أخيرا بالإقليم. وتم إخلاء الداخلية الثانوية من التلاميذ البالغ عددهم نحو 600 تلميذا لإيواء المشاركين في التظاهرة.وقد صرح أحد التلاميذ الداخليين لـلتجديد: لقد استغربنا هذا القرار المفاجئ، حيث حضر مدير المؤسسة يوم الأربعاء 18 فبراير، فأخبرنا أثناء تناولنا لوجبة الغذاء بضرورة مغادرة الداخلية مساء نفس اليوم، لفسح المجال أمام المؤسسة لترتيب استقبال الضيوف، كما تساءل المتحدث نفسه عن سبب عدم تدخل جمعية الآباء طيلة الأيام الثلاثة التي حرموا منها من الدراسة.من جهة أخرى، أكدت تلميذات خارجيات للجريدة أنهن تفاجأن بعد خروجهن من الأقسام يوم الأربعاء المذكور بوجود إعلان يخبر التلاميذ بتوقف الدراسة لثلاثة أيام أمام اندهاش وتساؤلات الجميع عن السبب في ذلك، حسب قولهن، كما أضفن أن بعض الأساتذة حضروا إلى المؤسسة يوم الخميس، مما يؤكد حدوث ارتباك وعدم تنسيق بين الإدارة والأساتذة.نفس الرواية أكدها أحد الأساتذة الذين صرحوا لـالتجديد أن خبر توقف الدراسة وصله عن طريق إحدى التلميذات الداخليات داخل الفصل، معبرا عن أسفه العميق لضياع 550 ساعة من الدراسة في جميع السلاك في زمن البرنامج الاستعجالي، حسب تعبيره. واستنكر مصدر داخل الثانوية رفض الكشف عن هويته ما جرى معتبرا أن الإعلان بمغادرة المؤسسة وتعطيل مختلف أنشطتها الثقافية والتربوية، والذي جاء بدون سابق إنذار، وبدون انعقاد أي مجلس من مجالس المؤسسة للبث في الأمر والتشاور حوله، ليعبر عن حجم الاستهتار الذي تتخبط فيه المؤسسة، مضيفا أن هذا القرار يأتي في وقت تعيش فيه المؤسسة مشكلات تربوية خانقة من بينها التأخر الكبير والاستثنائي في الدخول المدرسي، وهذه الظاهرة تكاد تكون مألوفة بهذه الثانوية بالتحديد. ويواصل المتحدث متسائلا: هل يمكن تعويض هذه الخسارة، خاصة إذا علمنا أننا في مطلع الدورة الثانية، وهناك تأخر دراسي خطير بهذه المنطقة، ولا شك أن الدورة الثانية هي أقصر من الدورة الأولى، ثم إن العديد من التلاميذ يغادرون المؤسسة باكرا؛ نظرا للأجواء المناخية القارية بالمنطقة، فعوض أن نأتي بحلول تعالج ظاهرة الهذر المدرسي بالمنطقة نتواطأ في تكريس واقع التخلف الدراسي، يقول المصدر. يذكر أن الدراسة توقفت أيضا مساء يوم الإثنين 16 فبراير بنفس الثانوية بسبب خبر حول عاصفة مناخية قادمة في اتجاه الإقليم.