أكد عضو القيادة السياسية في حركة حماس رأفت ناصيف، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية التابعة لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس؛ تواصل حملة الاعتقالات والاستدعاءات لأنصار الحركة، رغم انعقاد جلسات الحوار في القاهرة. وقال ناصيف في تصريحٍ صحفيٍّ له يوم الأحد (1-3): إن أمن السلطة اعتقل أكثر من 25 من أنصار حركة حماس ، إضافةً إلى عشرات الاستدعاءات منذ انطلاق الحوار الفلسطيني- الفلسطيني في القاهرة، والحوار الثنائي بين حركتي حماس و فتح . وأضاف ناصيف: إن هذا يعتبر مؤشرًا غير إيجابي ، معربًا عن أمله أن يتم حله سريعًا؛ خشية أن يؤديَ استمرار هذا الوضع إلى تأثيرات سلبية على الحوار والوضع الفلسطيني الداخلي. وقال: نحن نريد تعزيز فرص الأمل الذي ساد الأجواء بعد الحوار، ونأمل حلَّ هذه الإشكالية بسرعة؛ حتى لا يكون هناك أي تشويش على الحوار . وأشار ناصيف إلى أنه تم تبليغ الوفود في القاهرة، لا سيما وفد فتح ، بما يجري من ممارساتٍ في الضفة من جانب الأجهزة الأمنية أولاً بأول، وأضاف: نحن نأمل أن يكون هناك استجابة، وخاصةً بعد عودة الوفود إلى الوطن لعلاج هذه المسألة . وأوضح أن قضية الاعتقالات السياسية ستكون ضمن صلاحيات لجنة المصالحة التي ستبدأ عملها في العاشر من الشهر الحاليِّ، جنبًا إلى جنب مع بقية اللجان المختلفة، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا ستعلن أسماء أعضاء اللجان المختلفة. ورأى ناصيف أن الانطباع العام لحوار القاهرة كان إيجابيًّا، وأن ما يهم الجميع أن يتم ترجمة هذا الانطباع على الأرض وفي الميدان، الذي سيكون الاختبار الحقيقي للنوايا إزاء المصالحة الداخلية. واستنكر تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، التي قالت فيها إن الحوار بين الفصائل لن يتمخَّض عن نتائج إلا إذا اعترفت حماس بالكيان الصهيوني. وقال ناصيف: إن هذه التصريحات مستهجَنة، وهي استمرارٌ للمواقف التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة تجاه الحوار الفلسطيني، ونحن نؤكد أن هذا الأمر غير منوطٍ بالإدارة الأمريكية؛ فهو شأن داخلي فلسطيني لا شأنٌ داخليٌّ أمريكيٌّ، ونأمل أن يكون الحوار الذي يُجرَى الآن بدايةً لإرادةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ بعيدةٍ عن كل الأجندات والضغوط الخارجية .