دخلت العلاقات المغربية الإيرانية في أزمة دبلوماسية على خلفية الموقف المغربي الحازم تجاه التصريحات الإيرانية بخصوص سيادة مملكة البحرين، حيث استدعى المغرب القائم بالأعمال بالنيابة لديه في العاصمة الإيراينة طهران، لمدة أسبوع، كما أبلغ المغرب من خلال وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي احتجاجه لدى السفير الإيراني بالرباط، معبرا له عن استغراب المغرب لما وصفه بلاغ للخارجية المغربي بـ الاستدعاء الغريب لوزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة 20 فبراير للقائم بالأعمال المغرب لدى طهران. وحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية فإن المغرب احتج كذلك على ما وصفه بعض التعبيرات غير المناسبة التي تضمنها بلاغ نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. كما عبّر عن استغرابه للطريقة الغريبة التي تعاملت بها السلطات الإيرانبية مع المملكة المغربية بخصوص موقفها المساند لمملكة البحرين ضدا على تصريحات مسؤول إيراني رفيع المستوى اعتبر فيها أن البحرين كانت مقاطعة إيرانية. وتعود بداية أزمة العلاقات بين المغرب وإيران، بعدما عبّر المغرب في رسالة وجهها الملك محمد السادس لملك البحرين، عبّر له فيها تضامن المغرب ضد التهديدات الإيرانية واصفا إياها بأنها تهديدات خطيرة تتعارض بصفة قطعية وكلية مع مباديء وقواعد القانون الدولي وكذا قيم التساكن وحسن الجوار التي تحثنا عليها ديانتنا الإسلامية السمحة. وفي مقابل هذا الموقف الحاسم، ردّت إيران بالاحتجاج، في تصرف لم تقم بمثله مع أية دولة أخرى احتجت ضد تصريحات مسؤوليها، مما أثار استغراب المغرب، الذي ردّ على ذلك بإرسال وزيره في الخارجية إلى المنامة، حاملا رسالة من الملك محمد السادس يؤكد فيها الموقف المبدئي المغربي مع البحرين. ثم تصاعدت وتيرة التوتر والأزمة بين البلدين، إلى أن أعلن المغرب استدعاء القائم بالأعمال لديه في طهران، وذلك لمدة أسبوع، مما يعني أن الأزمة مقبلة على التفاقم، إذا لم يحصل تطويق لها خلال المدة المحدة.