في خطوة مفاجئة، تنذر ببداية أزمة ديبلوماسية مع إيران، أعلن المغرب عن استدعاء القائم بالأعمال المغربي في طهران من أجل التشاور لمدة أسبوع، احتجاجا على «عبارات غير مناسبة» وردت في بيان رسمي إيراني، حيث صرح مسؤول إيراني في الأسبوع الماضي بأن البحرين جزء من تراب إيران. كما استدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، السفير الإيراني في الرباط، وحيد أحمدي، لإبلاغه احتجاج المغرب على التصريحات الإيرانية. وحسب مصدر ديبلوماسي مغربي، وفق ما نقلت وكالة «آ إف بي» أمس، فإن وزير الخارجية المغربي أكد للسفير الإيراني أن دعم المغرب للبحرين يفسر «حرص المملكة على الشرعية الدولية وعلاقات حسن الجوار بين الدول وتضامنها الكامل مع دولة شقيقة عضو في الأممالمتحدة وناشطة في الجامعة العربية». وجاء ذلك إثر تصريح أدلى به علي أكبر ناطق نوري، العضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس البرلمان الإيراني السابق، اعتبر فيه أن البحرين تشكل المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة تاريخيا، وذلك أثناء الاحتفالات بالذكرى الثلاثين لقيام الثورة الإيرانية في مدينة مشهد، يوم 11 من الشهر الجاري. وقد أثارت تصريحات ناطق نوري غضب البلدان العربية التي سارعت إلى التعبير عن استنكارها، وأوفد الملك محمد السادس وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، إلى البحرين لتسليم رسالة دعم إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ردا على تلك التصريحات، وهو ما ردت عليه إيران باستدعاء القائم بالأعمال المغربي في طهران، محمد بوظريف، لإبلاغه احتجاجها على الموقف المغربي. وفي اتصال ل«المساء» بالسفير الإيراني في الرباط، وحيد أحمدي، قال هذا الأخير إن ناطق نوري، صاحب تلك التصريحات، ليس شخصية رسمية، وإن وجهة نظره لا تعكس الموقف الرسمي للدولة.