أكد مدير جهاز المخابرات العامة المصرية عمر سليمان، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام، والعمل على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل، للعمل على إزالة آثار العدوان الصهيوني الأخير على القطاع والبدء في عملية إعمار غزة. وقال سليمان في افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية صباح يوم الخميس (26/2)، بحضور جميع الفصائل وعلى رأسها حركتي حماس و فتح : إن الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية واجب مقدس ومسؤولية قومية وميثاق شرف، وإن مصر لن تتخلى عن قضايا أمتها العربية . وطالب سليمان جميع أبناء الفصائل الفلسطينية والسلطة، بتنحية الخلافات جانبًا، والبعد عن التجاذبات الإقليمية، والعمل سويا لإنهاء حالة الانقسام، مشيرًا إلى أن الاجتماع في القاهرة يأتي في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الآمال تتزايد عما سيسفر عنه الاجتماع قائلاً: إن نتائجه ستكون علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وبارقة الأمل التي تنقل الواقع الفلسطيني إلى آفاق جديدة . وأوضح سليمان أنه سيتم تشكيل خمس لجان لبحث إعادة بناء الأجهزة الأمنية، والانتخابات، والمصالحة الوطنية، وتحديث منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة، على أن تبدأ عملها في الثامن من مارس. وكانت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني انطلقت صباح اليوم الخميس، بمشاركة 12 فصيلاً، وذلك بعد ساعات من اتفاق حركتي حماس و فتح على وقف الحملات الإعلامية بينهما، والإطلاق التدريجي للمعتقلين السياسيين من كلا الجانبين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع وجود اعتقالات جديدة.