ينتظر أن يتم الحسم نهاية شهر فبراير 2009 في لائحة أعضاء المجالس العلمية الجديدة وذلك بعد أن تم تعيين رؤساء هذه المجالس رسميا في وقت سابق. وأكد مصدر مطلع لـ التجديد أن جميع رؤساء هذه المجالس قدموا مقترحاتهم بخصوص أعضاء المجالس (امرأة وسبعة رجال في كل مجلس)، على أن يصادق عليها الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بعد البحث الذي تقوم به الأجهزة الأمنية ويهم انتماءات الأعضاء المقترحين وأفكارهم التي ينبغي أن تنسجم مع الثوابت الوطنية، هذا وسيتم التنصيب الرسمي للرؤساء الجدد والأعضاء في حفل عيد المولد النبوي في التاسع من مارس المقبل. من جهة أخرى، تم الحسم نهائيا في مقرات هذه المجالس حيث تم استئجار فيلات وشقق مناسبة لهذا الغرض، سيما في المدن التي لا يوجد فيها وقف رسمي للوزارة الوصية. وفي سياق متصل، عرفت المجالس العلمية أخيرا حركية ملحوظة بعد الخطاب الملكي ليلة القدر بتطوان الذي أعلن فيه جلالة الملك عن الرفع من عدد المجالس العلمية المحلية بحيث يكون لكل عمالة أو إقليم مجلس علمي، كما شملت التغييرات كذلك رؤساء عدد من المجالس العلمية القائمة، ومن أبرز الوجوه التي تم إعفاؤها رئيس المجلس العلمي المحلي بالراشيدية، الذي تقول المصادر إنه كان معارضا في مواقفه لسياسة الكاتب العام للمجلس العلمي ولمشروع ميثاق العلماء حيث كان يرى أن الإئمة لا يحتاجون إلى التكوين خاصة أولئك الذين بلغوا الستين سنة، بقدر ما يحتاجون إلى تحسين أوضاعهم الإجتماعية والرفع من أجورهم وتوفير السكن اللائق بهم، كما أنه دخل في مشادات مع وزير الأوقاف حول نفس الموضوع في أكثر من مناسبة، لذلك تم إعفاؤه من مهامه في سياق حركة التغييرات الجديدة.