تعرض بائع للدجاج بسوق آيت واسيل ببني ملال بعد زوال الإثنين 16 فبراير 2009 لسرقة قنينة ديكور تحت التهديد بسلاح ناري. وحسب رواية أخ صاحب المحل، فإن شخصان تقدما بسيارة من نوع بي ايم دوبلفي بلون أزرق داكن، فطلبا منه دجاجتين، ولما غادر مكان استقبال الزبناء لجلب الطلب، دخل أحدهما المحل واستولى على قنينة زجاجية من سعة 5 لترات كانت موضوعة كديكور فوق رف بالدكان، وأخرج الثاني مسدسا أسود اللون وأمره بعدم التحرك وإلا أطلق عليه النار. وبعد ذلك ـ يضيف عبد الرزاق (27 سنة)، ركبا السيارة ولاذا بالفرار متبوعين بحشد من المواطنين تمكنوا فقط من كسر الزجاجة الخلفية للسيارة دون أن يتمكنوا من إيقاف السارقين. وحاول مواطن، بسيارة من نوع بيكوب، اللحاق باللصين اللذين توجها إلى شمال المدينة عبر الطريق المؤدية إلى البزازة حيث الضيعات الفلاحية. وأبلغ عبد الرزاق التجديد في حدود الساعة السابعة ليلا أن أخويه (منير وعبد العزيز) اللذين اقتيدا إلى مخفر الشرطة القضائية للاستماع إليهما مازالا هناك، وأن عناصر الأمن تعرفت على الجناة، وأصبح أمر اعتقالهما وشيكا. وللإشارة؛ فإن صفائح السيارة كانت ملطخة بالوحل، ويحتمل أن يكون ذلك محاولة منهما لطمس هويتها. ويذكر أيضا حسب رواية عبد الرزاق أن أحد الأشخاص ساومه الأسبوع الماضي عن القنينة الزجاجية الفارغة بمبلغ مهم لم يكشف عنه، إلا أنه اعتبر الأمر هزلا أو مقلبا من مقالب ما يعرف بـالسماوي فلم يعره اهتماما، خاصة وأن القنينة قد اشتراها من سوق الخردة بسوق السبت فقط. وستبقى أهمية هذه القنينة الزجاجية الفارغة التي استدعت استعمال السلاح بطريقة هوليودية لغزا ستكشف عنه التحريات الجارية من قبل عناصر الأمن، كما سيحدد التحقيق أيضا طبيعة السلاح ومصدره إن كان فعلا سلاحا حقيقيا أم لعبة للتمويه ليس إلا..