تقدم شخصان من محل لبيع الدجاج ببني ملال بعد أن خرجا من سيارة تحمل ترقيما أجنبيا، وطلبا من صاحب المحل شراء الدجاج قبل أن يفاجأ بائع الدجاج بسلاح ناري يصوبه أحدهم نحوه ، في الوقت الذي انطلق الآخر لأخذ قنينة زجاجية من فوق درج مخصص للتزيين بسعة خمس لترات وضعها كديكور بعدما جلبها له أخوه من إسبانيا. فلم يكترث للأمر وحاول التوجه نحو حامل السلاح الذي أطلق طلقة في الفراغ من أجل إرعاب المهجوم عليه فيما كان الشخص الثاني الذي حمل القنينة يحمل بجنبه شيئا اعتقد صاحب المحل أنه سلاح ناري ليتمكنا من الفرار نحو سيارة من نوع (BMW) زرقاء اللون وضعوها على بعد حوالي 50 متر من مكان الحادث، وتمكن صاحب المحل من ملاحقتهم رفقة شخصين آخرين لكنهما لاذا بالفرار بعد أن تم تكسير زجاج الواجهة الخلفية والجانبية لسيارتهما . وتمكن شخصان آخران من ملاحقة السارقان على متن سيارة من نوع »بيكوب« واللذان باغتاهما عند مدخل مدينة بني ملال يحاولان إزالة الأتربة التي كانت تغطي رقم السيارة والتي اهتدى الشخصان المتعقبان للفارين إلى أنها مرقمة بالخارج بعد التعرف على حرفين باللوحة الخلفية (GS) . ولما باغتوهما للمرة الثانية، فرا في اتجاه قصبة تادلة . وبعد وصول عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، بعد نصف ساعة من وقوع العملية، إلى مكان الحادث قامت بمعاينة المكان والاستماع إلى الشهود، كما تمكنت من جمع معلومات عن الزجاجة التي تمكن الشخصان من سرقتها والتي تفيد بأنها من سعة خمسة لترات تم جلبها من إسبانيا وأنه تقدم إلى صاحب الدكان بعض الأشخاص في وقت سابق وطلبوا منه بيعها لهم بثمن 20 مليون سنتيم لكنه رفض ذلك . وتمكنت مصالح الأمن ببني ملال مساء الثلاثاء الماضي بعد مرور 17 يوم من التحقيقات والبحث المضني من إلقاء القبض على 3 عناصر من العصابة التي قام عنصران منها بالسطو على المحل وسرقة القنينة الزجاجية منه ، سيما بعد أن خبر يفيد أن سرقة القنينة جاء من أجل استعمالها في صناعة متفجرات يحتمل أن تقوم بها عناصر إرهابية . وجاء هذا الاعتقال بعد طول بحث وتحري وتنسيق مع إدارة الجمارك ،قبل التوصل إلى هوية الأشخاص الثلاثة. ومازالت السلطات الأمنية تواصل التحقيق لمعرفة تفاصيل أكثر حول عناصر العصابة المكونة من كل من» عبد الله ،أ أ» تاجر يقطن ببني ملال ،مزداد سنة 1954 ، و» خالد ح « المزداد سنة 1981المنحذر من أولاد أمراح مهاجر باسبانيا وهو مالك السيارة التي تم بها تنفيذ عملية السطو ،و «عبد الصمد ب « المزداد سنة 1978 المنحدر من الفقيه بن صالح والمهاجر بايطاليا» ويواصل هذا التحقيق بحضور فرقة أمنية خاصة تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء . وقد تعرف صاحب محل بيع الدجاج الذي تعرض للسطو على العناصر المعتقلة بمجرد عرضهم عليه في حين تم حجز القنينة الزجاجية موضوع السطو ، والتي كان المتهمون قد طمروها في مكان ما ذلوا عليه العناصر الأمنية بمجرد اعتقالهم ، كما حجزت العناصر الأمنية السلاح الناري الذي روج البعض على أنه لعبة أوهم بها السارقون صاحب المحل ، وسيتم البحث في المصدر الذي حصل من خلاله المتهمون على السلاح الناري المذكور .