تمكن شخصان أول أمس الاثنين، حوالي الثانية والنصف زوالا، من سرقة قنينة زجاج من محل لبيع الدجاج بعدما هددا صاحبه بسلاح ناري، وحسب سيناريو الحادث، كما حكاه صاحب المحل، فإن شخصين اقتربا من دكانه وطلبا شراء دجاجتين قبل أن يفاجئاه بحمل السلاح الناري الذي صوبه أحدهما نحوه في الوقت الذي انطلق الآخر لأخذ قنينة زجاجية بسعة خمسة لترات من فوق درج قال عنها صاحبها إنه وضعها كديكور بعدما جلبها له أخوه من إسبانيا، وأضاف نفس المصدر أنه لم يكترث للأمر وحاول التوجه نحو حامل السلاح الذي أطلق طلقة في الهواء، مضيفا أن الشخص الثاني الذي حمل القنينة كان يحمل شيئا اعتقد أنه سلاح ناري ليتمكنا من الفرار نحو سيارة من نوع (BMW) زرقاء اللون تركاها على بعد حوالي 50 مترا من مكان الحادث، وتمكن صاحب المحل من ملاحقتهما رفقة شخصين آخرين لكنهما لاذا بالفرار، بعد أن تم تكسير زجاج السيارة على الواجهتين الخلفية والجانبية، وتمكن شخصان آخران من ملاحقتهما فوق سيارة من نوع «بيكوب» قالا إنهما توقفا عند مدخل مدينة بني ملال في محاولة لإزالة الأتربة التي كانت تغطي رقم السيارة والتي اهتديا إلى أنها مرقمة بالخارج بعد التعرف على حرفين باللوحة الخلفية هما (GS) ولما باغتوهما للمرة الثانية، فرا في اتجاه قصبة تادلة. هذا وقد دارت العملية في خمس دقائق، حسب إفادة صاحب المحل، الذي قال إن المعتديين يتراوح عمراهما ما بين 28 و 30 سنة وقال إن أحدهما طويل القامة والآخر قصير، وقال إن لكنتهما تشير إلى أنهما من نواحي بني ملال وحسب المصدر ذاته «ربما قد يكونان من مناطق أولاد إيعيش أو بزازة أو أولاد يوسف...» وأخبرونا أنهم بعد الاتصال بشرطة قصبة تادلة أكدوا لهم أن السيارة التي وصفوها لهم لم تدخل إلى قصبة تادلة مما يدل على أنها انعرجت إلى وجهة قبل مدينة قصبة تادلة. وبعد وصول عناصر الشرطة والشرطة العلمية، بعد نصف ساعة من وقوع العملية، إلى مكان الحادث قامت بمعاينة المكان والاستماع إلى الشهود، كما تمكنت من جمع معلومات عن الزجاجة التي تمكن الشخصان من سرقتها تفيد بأنها من سعة خمسة لترات تم جلبها من إسبانيا وأنه تقدم صاحب الدكان بعض الأشخاص في وقت سابق وطلبوا منه بيعها لهم بثمن 20 مليون سنتيم.