كشف استطلاع للرأي أن 3 من أصل 10 مسلمين بإسبانيا يشعرون برفض المجتمع الإسباني أو شكه في دينهم، وإن كانوا يرون أن هذا الأمر لا يشكل ظاهرة مقارنة مع باقي دول العالم، كما أبرز الاستطلاع قلق المهاجرين من زيادة نسبة البطالة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته وكالة متروسكوبيا على 2000 مهاجر معظمهم من دول المغرب (57 في المائة) والسنغال وباكستان والجزائر، بناء على طلب من وزارات العمل والهجرة، والداخلية، والعدل ونشرت نتائجه الأربعاء الماضي (أظهر) تزايد قلق المهاجرين إزاء معدل البطالة بنسبة 21 في المائة مقارنة مع سنة ,2006 حيث أوضح سيليستينو كورباتشو وزير العمل والهجرة الإسباني أن المهاجر هو الذي يشعر حقيقة بتأثير الأزمة المالية العالمية. هذا ويعتقد 31 في المائة من المهاجرين المسلمين في إسبانيا أن هناك رفضا أو شكا من المجتمع في دينهم، ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها ثلاثة في المئة من أولئك الذين عبروا عن مثل هذا الانطباع في عام 2007 (28 في المائة)، وإن كانوا يعتقدون أن حدة ذلك أقل مما هو عليه الأمر في أوروبا أو في العالم أجمع. هذا وعبر 17 في المائة من المستجوبين عن كونهم يواجهون عقبات في ممارسة شعائرهم الدينية (بزيادة 5 في المائة عن سنة 2007 ) وخصوصا بسبب الخصاص الحاصل على مستوى المساجد (68 في المائة من تلك العقبات المذكورة تتعلق بهذه النقطة). في حين أن 80 في المائة قالوا إنهم لا يواجهون عقبات. وفيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية، يشير الاستطلاع إلى أنه على مقياس من 0 إلى ,10 فالمسلمون في إسبانيا متدينون بدرجة 7,7 نقطة. وهذا يعني أن 60 في المائة من المسلمين يذهبون إلى المسجد مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وقال 90 في المائة إنهم يعتقدون أنه لا ينبغي استخدام العنف للدفاع عن المعتقدات الدينية أو نشرها. وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا فقد أظهر استطلاع الرأي أن 76 في المائة من المستجوبين يشعرون بالسعادة للعيش في إسبانيا، مقابل 4 في المائة لا يشعرون بذلك. هذا وأعرب 86 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أنهم مندمجون مع الحياة والتقاليد الإسبانية، فيما يشعر 13 في المائة بعدم التأقلم مع الحياة في إسبانيا. وقال 80 في المائة من المشاركين أن معتقداتهم تتماشى بشكل كبير مع الديمقراطية وحقوق الإنسان، و78في المائة يرون أن المسلمين والمسيحيين يبذلون الجهود من أجل التفاهم والاحترام المتبادل.