رغم من مرور أزيد من سنة على تنفيذ الخطة الاستعجالية المندمجة الثانية للسلامة الطرقية للفترة ما بين 2010-2008 فقد عرف عدد قتلى حوادث السير لسنة 2008 ارتفاعا بنسبة 9 في المائة تقريبا؛ مقارنة مع سنة 2007 حسب إحصائيات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير لـ11 شهرا من ,2008 ارتفع خلالها عدد القتلى بنسبة 10 في المائة، 4 في المائة بالنسبة للمصابين بالجروح الخطيرة، و12 في المائة بالنسبة للجروح الطفيفة. و ذكر مصدر أن هناك استعدادات جارية لتنظيم دولة مغاربية تحت شعاردور السياسات الوقائية في مواجهة العنف الطرقي، وبمناسبة اليوم الوطني للوقاية من حوادث السير الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، قررت وزارة التجهيز والنقل، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، تنظيم المنتدى المغاربي الأول للوقاية والسلامة الطرقية، بتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية الطرقية ;PRI على اعتبار أن بالرغم من المجهودات التي يبذلها المتدخلون في مجال السلامة الطرقية بالبلدان المغاربية، ما زالت آفة حوادث السير تشكل معضلة حقيقية، وفي وضعية مقلقة؛ نتيجة ماتخلفه من أرقام كبيرة في عدد من الحوادث والقتلى، وما تفرزه من خسائر اقتصادية واجتماعية جسيمة، حيث يعتبر معدل قتلى حوادث السير في المغرب من المعدلات الأعلى عالميا، فإنه يسقط ما يقرب من 4 آلاف قتيل، وآلاف الجرحى كل سنة بسبب ذلك، بمعدل 10 قتلى و200 جريح كل يوم. وعلى هذا الأساس، وفي إطار تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة 11 للمجلس الوزاري المغاربي للنقل المنعقد بمدينة الصخيرات في الفترة الممتدة ما بين 27 و29 مارس ,2007 وخاصة ما يتعلق بالنقل على الطرقات والبرنامج المغاربي للوقاية من حوادث السير، ينتظر أن يتدارس المنتدى المغاربي للوقاية من حوادث السير انعكاسات معضلة حوادث السير في دول اتحاد المغرب العربي، والبحث عن الحلول المناسبة للحد من تفاقمها وتعميق التفكير في سبل التنسيق والتعاون بين الهيئات والمنظمات المغاربية المعنية. يذكر أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، قد أنجزت خلال سنة ,2007 دراسة حول سلوكات مستعملي الطرق داخل الفضاء الطرقي. وحسب الآراء المستطلعة آراؤها في هذه الدراسة، فإن مصادر الخطر بالنسبة لمستعملي الطرق، تتمثل ترتيبيا في وضوح الرؤية وكتلة وحجم العربات وأهمية المحور الطرقي، ونوعية حركية السير واختلافها خلال فترات الليل والنهار وغياب وسائل الوقاية والحالة الميكانيكية المتدهورة للعربات. أما ترتيب أسباب الخطر، فإنها تتمثل حسب أهميتها بالنسبة للمستجوبين في عدم الانتباه، وتناول الكحول، وعدم الانضباط أثناء السياقة والسرعة، وغياب وسائل الحماية والتعب.