عرف عدد حوادث السير الجسمانية خلال الأشهر السبعة الأولى برسم سنة 2008؛ مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2007 ارتفاعا بلغ 13,08 في المائة، كما ارتفع عدد القتلى بنسبة 14,39 في المائة، وعدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 9,86 في المائة، وبلغت نسبة المصابين بجروح خفيفة 17,20 في المائة. وتتعارض هذه النتائج وأهداف الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها وزارة التجهيز والنقل، والتي تروم تحقيق هدفين أساسيين: تثبيت الوتيرة التصاعدية في عدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة؛ وتغيير المنحى التصاعدي لحوادث السير في اتجاه الانخفاض بصفة دائمة ومستمرة. وحسب مذكرة تركيبية حول الإحصائيات النهائية لحوادث السير الجسمانية برسم سنة ,2007 عرفت الحصيلة مقارنة مع سنة 2006 (بلغ عدد القتلى 3622)، تسجيل زيادة بنسبة 8,13 في المائة في عدد الحوادث الذي انتقل من 54,792 إلى 58,924 حادثة؛ وزيادة بنسبة 2,24 في المائة في عدد القتلى الذي انتقل من 3,754 قتيلا إلى 3,838 قتيلا. من جهة أخرى ازداد عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 2,24 في المائة، إذ انتقل من 12,134 مصابا إلى 12,406 مصابا؛ وانتقل عدد المصابين بجروح خفيفة من 70,517 مصابا إلى 76,858 مصابا، بنسبة 8,99 في المائة.ووقعت سنة 2004 ، 51,684 حادثة سير توفي خلالها 3894 شخصا، وأصيب 13,479 آخرين إصابات بالغة، و66,571 بإصابات طفيفة، في حين خلفت الحوادث 3622 قتيلا و83189 جريحا خلال عام ,2006 أي بارتفاع نسبته 4,17 في المائة مقارنة مع عام .2005 وبهذه الأرقام المرتفعة فيما يتعلق بحوادث السير لهذه السنة تكون اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير قد خسرت رهان انخفاظ نسبة حوادث السير بالرغم من الميزانية الكبيرة التي رصدت للخطة الاستعجالية الاولى و الثانية، يذكر أن معضلة حوادث السير تخلف يوميا حوالي 10 قتلى وأكثر من 114 مصابا بجروح خطيرة، وتكلف الاقتصاد الوطني حوالي 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام.