حسب الإحصائيات المؤقتة لسنة 2007، بلغ المعدل اليومي لضحايا حوادث السير في المغرب 10 قتلى و200 جريح، أي 3600 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح في حالة خطيرة سنويا، وهو ما يعادل 2.5 في المائة من الناتج الوطني الخام، أي حوالي 11 مليار درهم في السنة. وقد عرف عدد حوادث السير ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.62 في المائة، في حين عرف عدد القتلى انخفاضا بنسبة 1.17 في المائة، كما انخفض عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 15.94 في المائة. وبالمقارنة مع فترة ما قبل الخطة الاستعجالية المندمجة الأولى للسلامة الطرقية، فقد انخفض ضحايا حوادث السير ب1.572 قتيل و4.563 مصاب بجروح خطيرة خلال الفترة الممتدة بين 2004 و2006 .هذه هي آخر الأرقام التي تهم حوادث السير والتي تم تقديمها مساء أول أمس في ندوة صحفية لوزير التجهيز والنقل، كريم غلاب. وتم خلال هذه الندوة تقديم الخطة الإستراتيجية المندمجة الاستعجالية للسلامة الطرقية للفترة ما بين 2008 و2010، والتي تهدف إلى التخفيض المستمر لعدد القتلى والجرحى وحوادث السير وتتمحور حول نفس المحاور الخطة الإستراتيجية المندمجة الاستعجالية للسلامة الطرقية للثلاث سنوات الأولى (2004 - 2007 ). وفي ما يخص التوجهات الأولية للخطة الاستعجالية المندمجة للسلامة الطرقية للفترة ما بين 2008 و2010 ، فهي تهم بالخصوص تدعيم التنسيق القطاعي، وتفعيل إخراج مدونة السير الجديدة إلى حيز الوجود، والعمل على تأهيل السياقة المهنية، وتعزيز أعمال المراقبة والعقاب، وإتمام تنفيذ مخطط إصلاح بالإضافة إلى تحديث المراقبة التقنية للسيارات. ومن أبرز ما تم تحقيقه بفضل الخطة الإستراتيجية المندمجة الإستعجالية الأولى، والتي قدم كريم غلاب حصيلتها خلال الندوة الصحفية، تعزيز الترسانة القانونية الخاصة بالسير، إجبارية حزام الأمان من قبل ركاب المقاعد الأمامية داخل المدن، وجميع الركاب خارجها، إضافة إلى حظر جلوس الأطفال تحت سن العاشرة في المقاعد الأمامية، وحظر استعمال الهاتف أثناء السياقة. وكذا تعزيز عدد رجال المراقبة من شرطة ودرك، تعزيز تجهيزات المراقبة الطرقية للتقليص من التدخل البشري لضمان شفافية المراقبة وذلك عن طريق وضع 419 رادارا لمراقبة السرعة رهن إشارة الشرطة والدرك الملكي، 155 رادارا ثابتا لمراقبة السرعة وسيتم شراء 850 رادارا جديدا بعد خروج مدونة السير الجديدة إلى الوجود. هذا بالإضافة إلى ثلاث محطات ثابتة للحمولة في الدارالبيضاء، فاس والرباط وأربع أخرى مبرمجة في كل من طنجة، وجدة، مراكش وأكادير.