أطلق قسم العمل التلاميذي بالجهة الكبرى للقرويين حملة جهوية في موضوع العفة خلال الملتقى السنوي للأطر يومي 3130 يناير بفاس. وخلال الجلسة الافتتاحية ، ربط أوس الرمال المسؤول الجهوي للحركة بين مقاومة المجاهدين الفلسطينيين للبغي الإسرائيلي وبين مقاومتنا للزنا والانحراف والشذوذ خاصة في صفوف الشباب، قائلا: إن الصهاينة في بروتوكولاتهم حددوا كهدف إشاعة الدعارة والفساد ونشر الرذيلة في لعالم، مضيفا إذا لم تنخرط حركة التوحيد والإصلاح في هذا المشروع ، فمن ينخرط فيه؟ ونوه ذأوس بجهود قسم العمل التلاميذي مؤكدا إن العمل التلاميذي من المجالات الأساسية والحساسة في عمل الحركة واعتبر أن الأطر التلاميذية هم أعمدة الحملة وأركانها، لكن كل المناطق وكل الأعضاء يجب أن ينخرطوا فيها. وفي كلمتها التوجيهية، رحبت فاطمة النجار بهذه الحملة وذكرت أن الدعوة ماضية إلى يوم القيامة، وشددت على أهمية الصمود والثبات في طريق الدعوة في صفوف التلاميذ قائلة علينا أن نساعد الشباب ولا نحاكمه، علينا أن نحترم عقله وفكره لأننا دعاة رحمة وهداية، وعلينا أن ندرك أن مرحلة المراهقة هي مرحلة تحول لدى الطفل تقتضي منا الصبر والحلم، واستشهدت بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ورأفته بالشباب، وأضافت أن الشباب لديه حاجيات جنسية وعاطفية وروحية وعلينا أن نقرب المسافة بيننا وبينه. إلى ذلك قدمت الدكتورة فدوى توفيق عضو القسم مشروع الحملة والأهداف المسطرة والوسائط الدعوية التي سوف تعتمد خلال مدة الحملة من فبراير إلى ماي. ثم أشارت إلى ضرورة تبني المقاربة التشاركية في التنزيل والتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية والمهتمة، وخصوصا أطر الصحة والتربية والتكوين والنفسانيين. كما شددت على ضرورة إشراك التلميذ في العملية واعتماد خطاب متنوع يعنى بالجانب الروحي والعاطفي والقانوني والنفسي والاجتماعي والصحي لظاهرة الانحراف في العلاقة بين الجنسية في صفوف الشباب. وقدمت بعض الأرقام الرسمية المقلقة بخصوص تنامي ظاهرة الأمهات العازبات في الوطن وارتفاع معدل الإجهاد في صفوف الشباب وتنامي ظاهرة التحرش الجنسي. وعن شعار هذه الدورة، يصرح عيسى البعير مسؤول القسم أن اختيار شعار من المقاومة والصمود إلى تثبيت الانتصار وإنجاز الإعمار وكسر الحصا يأتي تيمنا بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة واستلهاما لروح الصمود البطولي الذي أبان عنه أهلنا في فلسطين. فقد رأينا جميعا كيف عاد التلاميذ إلى الدراسة في اليوم الموالي لتوقف القصف وجلسوا على الأرصفة لطلب العلم. وفي نفس السياق، يقول عبد الرحمن الإدريسي وهو مشارك من منطقة سجلماسة إن المدنية الغربية سعت إلى تأليه الشهوة واللذة والله تعالى يقول افرأيت من اتخذ إلهه هواه وعليه وجب أن نحرر شبابنا من هذا الوثن المعاصر، إن هذه اللذة يلجأ إليها الإنسان الغربي كمخدر للفرار من الحقائق الوجودية والإيمانية الضاغطة على الفطرة الإنسانية. وأضاف مشارك آخر أن مقاومة الانحلال هو امتداد لمقاومة الاحتلال الصهيوني والفكر الانهزامي لدى الشباب بالخصوص. يذكر أن حملة العفة ستمتد من شهر فبراير إلى غاية ماي وسوف تتخللها برامج وأنشطة تحسيسية ورياضية وتتوج بحفل تقديم الجوائز على الفائزين في مسابقة الإبداع في موضوع العفة.