دعا مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى مضاعفة الجهود واستنهاض الهمم من أجل إيصال الخطاب الدعوي للحركة إلى عدد أكبر من الشباب، واعتبر بنحماد في عرض تقدم به في الملتقى الجهوي للشباب، الذي نظمه المكتب التنفيذي للجهة الكبرى للقرويين الأحد المنصرم بفاس، أن حركة التوحيد والإصلاح ليست مستوردة ولا دخيلة على المجتمع، مؤكدا أن مشروع الحركة الذي جاء بناء على جهد تجديدي ومدارسة واجتهاد يحتاج إلى استيعاب جيد وتنزيل حكيم. ومن جهته، اعتبر الدكتور أوس الرمال، رئيس المكتب التنفيذي للجهة الكبرى للقرويين، خلال هذا الملتقى الذي نظم تحت شعار يابني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور في دورته الأولى، دورة العزم، أن مرحلة الشباب هي مرحلة العزم والعزائم، فالعزم من شيم كبار الأنبياء الذين حملهم الله تعالى لتبليغ رسالاته، وأضاف أوس نحن في هذه الحركة المباركة باختيارنا الرسالية منهجا نكون قد اخترنا السير على طريق هؤلاء الرسل.من جهة أخرى، وفي مداخلة له أمام شباب الحركة من مختلف مناطق الجهة الكبرى للقرويين، دعا الدكتور عبد الرحمان البوكيلي إلى الاستفادة من هاته المرحلة العمرية الثمينة، واستثمار القدرات الكامنة التي تتميز بها، وتجديد العزم والنية والقصد ليتمكن الشباب من تحصيل مراتب الريادة بالمجاهدة والمصابرة.وشدد البوكيلي على أولوية العلم داخل المشروع الرسالي للحركة، مؤكدا على وجوب الموازنة بين طلب العلم والدعوة إلى الله، إذ أنهما يتكاملان.المشاركون في ملتقى العزم، كان لهم موعد مع عزيزة البقالي عضو المكتب التنفيذي للحركة، التي تقدمت بعرض تعريفي لمشروع الحركة داخل جمعيات المجتمع المدني، كما عرفت الجلسة المسائية إلقاء عرضين تعريفيين لمشروع الحركة داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية، إذ أكد مصطفى الفرجاني رئيس منظمة التجديد الطلابي على الدور الريادي الذي تقوم به المنظمة الشبابية من أجل تأطير وخدمة الطلبة في التوجيه والدفاع عن مصالحهم، من جهة أخرى أكد عيسى البعير على ضرورة تأسيس ثقافة التحصيل الدراسي والتفوق المعرفي بالمؤسسات التعليمية، معتبرا أن من أهداف الحركة استعادة الدور الحقيقي للمؤسسات التعليمية في منظومة التربية والتكوين.