احتضنت أخيرا قاعة الشهيد أحمد ياسين بمقر حركة التوحيد والإصلاح بوجدة الملتقى الشبيبي الثالث لمنظمة التجديد الطلابي بالمدينة، هذا الملتقى السنوي الذي يجمع بين طلبة الفصيل وتلامذة الثانوي التأهيلي بغية مد جسور التواصل بين الطالب والتلميذ والمساهمة في التكوين والتأطير والتوجيه الدراسي ودعم التفوق حسب المنظمين. وتميزت دورة التجديد لهذه السنة بكلمة عبد العزيز أفتاتي بعنوان زائر لغزة والتي نقل الحضور من خلالها إلى أجواء الحصار والمقاومة من خلال ما عاينه في رحلته القصيرة إلى عين المكان في إطار قافلة الحياة برئاسة النائب كلاوي. هذه الشهادة الحية للنائب البرلماني لحزب العدالة والتنمية خلصت إلى استنتاج مجموعة من الدروس في فن المقاومة وصناعة الحياة. ومن جهة أخرى، أطر محمد غوردو وهو أستاذ بالمركز التربوي الجهوي ورشة في مهارات التواصل وفن الإلقاء، مبرزا أهمية العمل الجماعي المنظم في إنجاح المشاريع الإصلاحية، وعزز خطابه بصور معبرة من عالمي الطبيعة والحيوان. كما عرفت الجلسة الافتتاحية كلمة توجيهية ألقاها عبد الرحيم زيات مسؤول منطقة وجدة ذكر فيها برؤية الحركة ورسالتها واختيارها منهج الوسطية الذي لا يعني الركون والاستسلام لواقع الفساد والانحلال، بل يستدعي من الأعضاء جهدا مضاعفا لمواجهة التحديات الكبرى واقتراح البدائل النوعية في مجالات الأدب والفن والمسرح والموسيقى وغيرها، ومن جانبه، أكد المسؤول التلمذي على ضرورة التفوق الدراسي والتميز الأخلاقي والتزام العمل المؤسساتي، منوها بانخراط العديد من التلاميذ وأطر التعليم وأطر الصحة والفاعلين الجمعويين في حملة العفة التي حققت أرقاما قياسية في نسبة المستفيدين، ووعد المشاركين في مسابقة الإبداع بجوائز تشجيعية خلال الحفل الختامي في نهاية الشهر. واختتم الملتقى بلقاء مع طلبة المعاهد لعرض تجاربهم والإجابة عن استفسارات تلاميذ الباكلوريا، ثم استمتع الجميع ببعض الإبداعات الفنية للشباب وتم تكريم الطلبة والتلاميذ المتفوقين.