أجرى موقع حركة التوحيد والإصلاح على الأنترنت حوارا مباشرا مع الأستاذ امحمد الهيلالي نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي بخصوص المنتدى الطلابي الوطني الذي تنظمه المنظمة هذه السنة بجامعة محمد الخامس بالرباط ونظرا لأهمية موضوع الحوار ومضامينه نعيد نشره لتعم الفائدة: السلام عليكم، شكرا لموقع التوحيد والإصلاح على هذا الحوار مع أحد الرموز الطلابية على الساحة الوطنية. ما الفائدة من عقد منتدى سنوي؟ هل هو للدعاية للمنظمة فقط؟ أم أشياء أخرى نجهلها؟ وما الذي قدمته منظمة التجديد الطلابي للجسم الطلابي والحركة الطلابية؟ بسم الله الرحمان الرحيم، بخصوص السؤال الأول، إن مشروع المنتدى الوطني للحوار الطلابي سابق في تأسيسه وإخراجه إلى الجامعة عن فكرة المنظمة نفسها، لأنه انطلق منذ سنة 1997 وأنجز ثمان دورات، والقاسم المشترك بينها جميعا هو: رعاية نبتة الحوار في فضاء جامعي موسوم بالعنف ونبذ الآخر، والاحتراب بين تياراته وفصائله، ومن جهة أخرى لرعاية وتفجير طاقات الإبداع الكامنة لدى الطلاب وجعلها في خدمة قضايا الوطن والأمة، خصوصا وأن الحركة الطلابية بعد أن تولى التيار الإسلامي زمام القيادة التوجيهية والفكرية والسياسية فيها، استطاع أن يجعل منها دفقا جماهيريا واسعا، لكننا عندما أطلقنا مشروع المنتدى أعلنَّا أننا نريد إضفاء قيمة نوعية فكرية ثقافية وسياسية على هذا الدفق الجماهيري وقد تمكنا بحمد الله تعالى على امتداد سبع دورات الماضية من وضع الطالب والجامعة في قلب الحراك الاجتماعي والسياسي، وإيجاد موقع قدم لحركة الطلاب ضمن باقي حركات المجتمع، خصوصا في التفاعل مع قضايا التغيير والإصلاح على المستوى الوطني، والتجند لخدمة قضايا الأمة المصيرية دون أن نغفل متطلبات التأهيل التي تحتاجها الجامعة المغربية عندما أعلنا شعارنا الجامعة أولا. وإن حصل شيء من الدعاية للمنظمة، عندما دخلت على خط تنظيم المنتدى، فإن ذلك من باب تحصيل حاصل، ليس فقط لأن هذا النشاط، وإنما في باقي الأعمال والأنشطة وخصوصا ذات الطابع الميداني التي تشهدها 17 جامعة على امتداد التراب الوطني في ظل ما يميز عالم الطلبة حاليا، من بطالة وضرب بالعصي وأفق مظلم، ماهي جدوى النظريات التي تتبنونها كمسؤولين عن هذا القطاع (ولو من جانبكم) لحل مشاكل الطلبة، والتي تلخصونها وتختزلونها في جودة الأكل بالمطاعم، والدخول في نقاشات مع مدير الحي الجامعي، والمواجهات الإيديولوجية، في حين أن المشكل الطلابي يرتبط أولا بأساسيات تشغل بال الطالب، وترتبط بالأفق المظلم الذي تحدثنا عنه سابقا؟ ملخص وجهة نظرنا بخصوص ما تعيشه الجامعة من أوضاع تقوم على اعتبار الوضعية الاجتماعية ومتطلبات تحسين الشروط الاجتماعية للطالب، من سكن لائق، وتغذية مناسبة، ونقل مريح، ومنحة كافية، مدخلا أساسيا لمعالجة ما تتخبط فيه الجامعة جنبا إلى جنب مع الجانب البيداغوجي واللوجستيكي والتربوي والقيمي والتنظيمي، كعناصر لازمة في أي إصلاح شمولي ومندمج يروم تأهيل الجامعة للنهوض بأدوارها، ليس على مستوى تكوين وتخريج الأطر فحسب، وإنما أيضا على مستوى إنتاج الأفكار والخبرات والمهارات التي تتطلبها تنمية مندمجة ومتواصلة. والأفق المسدود لخريجي الجامعة والإحباط الشديد الذي ينتاب العطالة النوعية ببلادنا يرجع في جزء من أسبابه إلى تدهور هذه الجوانب السابق ذكرها. أما عن مقاربتنا لحل معضلة المعطلين فهي تقوم على ما يلي: اعتبار التعنيف الهمجي الذي يقابَل به نضالهم من أجل الحق في الحياة والحق في المساهمة في تنمية الوطن، والحق في استعمال خبرتهم وتكوينهم في خدمة البلاد جرم كبير ندعو إلى محاسبة كل مسؤول عنه، ونؤكد على خطورة هذه المسألة على مستقبل البلاد واستقرارها إذا ما ضلت العصا والمقاربة الأمنية هي السيد في هذا الموضوع. ونعتبر وقف الفساد من رشوة ومحسوبية ومحزوبية في التعاطي مع التوظيف خطوة في هذا المسار. فحتى إن صدَّقنا خطاب أن الدولة غير قادرة على التوظيف، فإنه طالما هناك توظيفات خارج المساطر المعمول بها، فإن مسؤولية الدولة تبقى قائمة في تحقيق مطالب هؤلاء. كما أن الحديث عن أن الجامعة لا تكوِّن الطلبة من أجل التوظيف لا يمكن الموافقة عليه إلا إذا ما تمت إعادة النظر في وظائف وأدوار هذه الجامعة وشروط التدريس والتكوين بها، عندئذ نستطيع أن نتعامل مع شعارات من هذا القبيل. أود أن أسألكم ما الذي تعتبرونه من أولى الاولويات في العمل الطلابي بالضبط في منظمة التجديد الطلابي؟ هل العمل التكويني ام العمل الدعوي التربوي؟ ام هو أمر آخر؟ و ما رأيكم في المستوى الدراسي لأعضاء المنظمة؟ وهل تعتبرون أن التفوق أمر أساسي، خصوصا في ظل النظام الجامعي الجديد، حيث نظام الدراسة مكثف فلا يستطيع أغلب الطلبة التوفيق بين التفوق في الدراسة و بين أن يكون مكونا فاعلا في الجامعة والمجتمع من داخل منسظمة التجديد الطلابي.. وبالطبع اظن أنه لا يشرف المنظمة وجود أعضاء مستواهم الدراسي متدني.. ما قولكم في هذا الامر؟ وأخيرا ما هي الصفات المطلوبة في الطالب الجامعي الرسالي؟ وجزاكم الله عنا وعن الاسلام كل خير.. والسلام عليكم. باعتبارنا طلبة، حرفتنا الأساسية هي العلم والتعلم، فلن تكون أولى الأولويات بالنسبة لنا سوى التفوق الدراسي والنبوغ العلمي، ليس من أجل الحصول على شهادات بميزات مشرفة وحسب، ولكن، لإيماننا أن لا قيمة للإنسان الذي يخَرِّجه مشروعنا إذا لم يكن استثنائيا ونابغة إذا أراد ألاَّ يكون مجرد رقم من الأرقام في مشروعنا المستقبلي، وباعتبارنا ننتسب إلى مشروع إسلامي تغييري ينشد إصلاح الوطن ونهضة الأمة، فإن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبمنطق الرحمة تبقى أولوية لا تقل عمّا ذكرت آنفا خصوصا في ضوء ما يتعلق له الإسلام والمسلمون من تشويه ومحاولة مسخ، واعتداء على خصوصياته كما نراه جليا في ما يتعرض له الحرم الجامعي من اختراق قيمي ومسخ ثقافي وشذوذ في الفكر والسلوك، وتنكُّب عن القيم الحضارية لبلادنا مما يجعل الدعوة أولوية في سلم اهتماماتنا. أما عن علاقة الدراسي بالدعوي والحركي، فأريد التنبيه إلى أن المقابلة غير صحيحة بينهما، والمشكل لا يأتي من تأثير أحدهما على الآخر، وإنما ما يضرهما معا، هو هدر الأوقات فيما لا طائل منه وضعف تدبير مورد الوقت، وإذا ما تعاطينا بإيجابية مع الوقت كرأس مال، فإننا قادرون على القيام بمسؤولياتنا الدراسية والعلمية والتكوينية جنبا إلى جنب مع النهوض بمسؤولياتنا الدعوية والنضالية وفي تجارب مناضلين سابقين خير مثال على ما نقول. والطالب الرسالي هو الذي لا يُهمل واجباته العلمية ومسؤولياته الدعوية في ارتباط مع قيمة خشية الله سبحانه وتعالى وطلب رضاه والدار الآخر لا يصرفه عن هذا المطلب فتاتُ الدنيا، ولا سمعة ولا رياء. وهو أيضا من يتمكن من تعمير دنياه التي هي حياته الجامعية بكل نافع له ولوطنه ولأمته في العاجلة والآجلة. الأستاذ الفاضل، لقد دشنتم مرحلة جديدة من العمل وذلك باختياركم العمل في إطار جمعية قانونية تعنى بالشأن الشبابي وضمنه العمل الطلابي. نود منكم: 1 ما هي الإضافة النوعية التي تسعون في منظمة التجديد الطلابي إضافتها للعمل الشبابي المغربي والطلابي خاصة؟ تسعى المنظمة منذ وقت بعيد إلى إنجاح مسلسل الحوار والتواصل بين الفصائل الطلابية وذلك من خلال منتدى الحوار والإبداع الطلابي في نظركم وأنتم تنظمون فعاليات هذا المنتدى في دورته الثامنة.. ما هي في نظركم؟.. 2 ما هي الإجابات الحقيقية التي تمت الإجابة عنها من خلال هذا المنتدى خلال هذه الحقبة؟ وماهي التطلعات التي ترمون تحقيقها خلال هذه الدورة؟ وماهي التوجهات الاستراتيجية لهذا المنتدى في المستقبل؟ 3 من خلال برنامج هذا المنتدى يتضح انفتاح المنظمة ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى الدولي، في نظركم كيف تنظرون إلى استفادة الشباب المغربي وخاصة الطلبة من هذا الاشعاع؟ 4 كيف تقيمون تعامل المجتمع المدني والشبابي والفصائلي للأنشطة المنظمة من طرف المنظمة. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأتمنى لكم التوفيق في مساركم هذا. إن فكرة تأسيس المنظمة هي قيمة مضافة في حد ذاتها، والمشروع الذي أعلنت عنه هو قيَم مضافة، فرهان الخروج من الجمود على الصيغ التقليدية في العمل الطلابي، والانخراط في تجديد خطابه ومقولاته الأساسية بما يتطابق مع تطلعات الأجيال الجديدة، ويتوافق مع احتياجات النهوض بالجامعة، ويسعى إلى إطلاق مسار جديد في مسيرة الحركة الطلابية هو قيمة مضافة حقيقية بدأنا نجني بعض ثمارها. أما أهم إضافة نوعية نعتبر أن المنظمة لها فضل تحقيقها، فهو إسناد المشروعية النضالية للحركة الطلابية لمشروعية قانونية، وهو ما تحقق عندما تمكنت المنظمة من الحصول على حقها في العمل القانوني قبل أشهر، وهو تحول نعتبره رفعا نسبيا للحظر العملي والسياسي على الحركة الطلابية، وانفراج نسبي في وضعية الحريات بالجامعة. نتمنى أن يتعزز هذا المسار بخطوات أخرى ترفع باقي الأغلال والقيود المفروضة على النضال الطلابي ليكون عاملا إيجابيا في خدمة بلاده ومساهما في تأطير الطالب الذي هو عرضة لمشاعر اليأس والإحباط والضياع الفكري والسلوكي وعرضة للارتماء في أحضان الفساد والمخدرات والميوعة كنتيجة طبيعة للفراغ الذي أحدثه التضييق على العمل الطلابي ومحاصرته. وبخصوص السؤال الثاني، فإن أهم شيء يمكن أن نعتزَّ به خلال سبع دورات سالفة، أننا تمكنا من إحلال قيمة الحوار والتعايش بين المكونات الطلابية وساهمنا في عزل العنف الذي كان مهيمنا إلى أضيق نطاق. كما جعلنا الإبداع والتفوق من المفردات التي تزيِّن أداء الحركة الطلابية. وما نراهن عليه في خلال هذه الدورة بعد تعميق المنجزات وتثبيتها، هو الانفتاح على واجهة أخرى، وتتعلق بتفعيل الدبلوماسية الطلابية خدمة للقضايا العادلة لشعوب العالم الإسلامي والعربي والمغاربي على الخصوص. ووضع الطلاب أمام مسؤولياتهم في المساهمة في حل بعض الإشكالات التي عجز الجيل الأول عن الخروج بصددها بحلول في خدمة الجامعة. كما نريد أن نقوم بتخليد موازٍ لمناسبة الاستقلال في ذكراه الخمسين لنستحضر المغيَّب في الاحتفاء الرسمي بهذه المناسبة الغالية. أول استفادة بالنسبة للطالب هو أنه سيوسع زاوية النظر إلى محيطه ويتجاوز ما يخالجه من أحلام حبيسة أسوار الجامعة، ليطلع على الأشياء من زاوية نظر أخرى. أما موقع المنظمة لدى باقي جمعيات المجتمع المدني فيمكن التمييز بصدده بين ثلاثة مواقف: موقف مرحِّب ومتعاون، وقد قطعنا معه أشواطا مقدَّرة في القيام بأعمال مشتركة مثل الوقفات الاحتجاجية ضد التطبيع والعدوان مثلا. وموقف متوجِّس ما زال يراقب توجهات المنظمة. وموقف حاسد لا يجد أي فرصة إلا واستغلها في التشويش عن أهداف المنظمة ووسمها بكل نعت سلبي. وهذه طبيعة كل مشروع جاد ومبدع. ودورنا نحن هو احترام الجميع والتعامل مع كل من هو مستعد لذلك، وعدم الانشغال بالباقي حتى لا يصرفنا عن مشروعنا الحقيقي لقد قرأت ردك على الموظف سعيد، وأعتبر أن ردك هو عبارة عن منظومة من اللغة الخشبية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. لتبقوا أنتم موظفين آمنين مطمئنين، بينما الآخرون يعيشون مختلف أنواع الضياع.. ليس لديكم حرارة في الدفاع عن مطالب الطلبة: تخيل لو أنك أنت الذي ليس لديك عمل وتضرب صباح مساء أمام البرلمان، ماذا كان سيكون شغلك الشاغل؟ طبعا البحث عن عمل، والدفاع عن مطلبك.. فأنا أرى نضالكم على الأقل هذه وجهة نظري يبقى قاصرا، ولا يتوفر على تلك الحرارة المطلوبة، على الأقل يا أخي من الناحية الإعلامية يجب فضح كل ما يقع صباح مساء، وأنتم كفصيل طلابي يدعي أنه يتحرك، ليس لديه حتى منشور داخلي... كما أن نخبتكم الطلابية، تقف في برجها العاجي تنظر من فوق إلى ما يقع، ومن سهل الله عليه منكم ووجد وظيفة، ينشغله بأموره العائلية والوظيفية التي لا حصر لها، وتبقى القضية الطلابية معلقة، أو على الأقل مرتبكة حتى إشعار آخر. طبعا هذا لا يعني أنني أنكر بعض ما تفعلونه من إيجابيات... على أية حال نحترم تقييمكم الخاص وإن كنتُ لا أملك إلا أن أقاسمكم الرأي بخصوص بعض ما جاء في سؤالكم. ومن ذلك فإن الموقف الطبيعي لمن يعيش وضعية البطالة هو أن يتواجد ضمن حركة هؤلاء المناضلين الذين يفنون زهرة ما بقي في أعمارهم ويرفضون الانحناء أمام بطش العصا على مرأى ومسمع من الناس دون أن يُستجابَ لمطلبهم ووسط تنكُّر جل الفاعلين في الدولة وفي النخبة والأحزاب إلا من استثناءات محدودة. وبخصوص ما ألمحتم إليه عن وضعيتي شخصيا فإذا راجعتَ الأرشيف التأسيسي لحركة المعطلين فيما بين 2000 و2001 فستجد اسم هذا العبد الضعيف ضمن الخمسة المؤسسين للمجموعة الموحدة لا سيما اللقاء الأول للمقهى المجاور لمحطة القطار الرباطالمدينة، وإذا رجعتَ إلى بعض القياديين فيها فستطّلع على الدور المتواضع الذي بذلته في توحيد مجموعات وجدة وفاس والرباط. وأحمد الله الذي وفقني أن وجدتُ عملا أسأل الله أن يوفق جميع المعطلين إلى الحصول عليه، وهو قريب بإذن الله. أما بخصوص ضعف مساهمتنا في مؤازة حركة هؤلاء المعطلين فنحن لا ننكر ذلك، ولكن جهودنا على الأقل أفضل حتى من كثير من الهيئات والأحزاب رغم ضعف إمكانياتنا، ومع ذلك فدورنا في مؤازرتهم خصوصا عند الشدائد كحالات الاعتقال، وحالات الضرب الوحشي وفي المناسبات الأساسية واضح ويدركه قادة المجموعات وثلة من المناضلين رغم حرصنا الشديد على الاستثمار السياسي في محنة المعطلين وآلامهم لأن ذلك بالنسبة إلينا ليس سوى عمل خسيس نرفض القيام به. وأخيرا أملنا أن نرتفع في لغة حوارنا إلى مستوى نعزز به التواصل وفرص التفاهم أكثر. المنتدى أتى في وقت يشهد إجراء المراقبة المستمرة، يجب إعادة النظر في تاريخ الانعقاد. ندرك أن الوقت الأكثر ملائمة هو بداية الموسم الدراسي، لكن عدة إكراهات أملت علينا بعض هذا التأخير، ومع ذلك فإن أفضل توقيت مستمر يراعي الإمتحانات والعطل ووضعيات وخصوصيات الطلبة في مختلف المؤسسات الجامعية هو هذا التوقيت. وسوف نأخذ ملاحظتك بعين الاعتبار في دورة قادمة بإذن الله. سلام الله عليكم جزاكم الله على الجهود التي تبذلونها في سبيل الامة والجامعة والوطن... سِؤالي هو حول المعركة النضالية التي قادها مناضلي كل من فصيل طلبةالوحدة والتواصل ومنظمة التجديد الطلابي بكلية العلوم بمراكش دفاعا عن الطلبة المطرودين.. الا ترون معي ان هذه المعركة هي كما فهمها البعض تشجيع من المنظمة للتأخر الدراسي؟ وهو دفاع عن مجموعة من الطلبة وهي الاغلبية لا هم لهم في الجامعة إلا اللهو؟ لا تزال طائفة من المناضلين قائمة على ممارسة الحق النضالي لا يضرهم من خذلهم أو وصفهم بقاموس طالما ردده الخطاب المخزني وكل منتسب إلى الخيار الأناني والوصولي، وأيّ تحرك نضالي في هذه المعركة بمراكش أو في معركة الطلاب بفاس التي سيُقدَّم فيها في هذه الساعة مناضليْن من فصيل طلبة الوحدة والتواصل لا لذنب اقترفوه إلا لأنهم كانوا صوت الطلاب المرتفع تمديدا بإرهاق جيوب الطلبة بالزيادة في تذاكر وبطائق الانخراط في الحافلات المهترئة.. وسواء هذا الخطاب أو هذا الثمن الذي ندفعه هو فاتورة طبيعية لكل إصلاح منشود وهو قلادات نزيِّن بها رصيدنا النضالي، ولن يثنينا عن مواصلة أداء رسالتنا النضالية، وقيامنا بمسؤولياتنا في تأطير الطلبة وحسن تمثيلهم ضمن قناعاتنا وخياراتنا الوسطية والمعتدلة، ولكن القوية وغير المطبعة مع المنكر والفساد. السلام عليكم، الأستاذ المحترم امحمد الهلالي، باعتباركم منظمة طلابية شبابية، ما هي علاقتكم بفصيل طلبة الوحدة والتواصل، وشبيبة العدالة والتنمية؟ أستحضر قولا مأثورا بليغا في هذا الصدد مؤداه أن الأنوار لا تتزاحم، وتجربة فصيل طلبة الوحدة والتواصل هي رافد تاريخي للمنظمة. ومناضلو هذا الفصيل لهم شرف تأسيس هذا المشروع رغم إعلانهم رفض احتكارهم له وسعيهم الدؤون لتمليكه لجماهير الطلاب لإيمانهم الراسخ أن المستقبل هو في هذا الخط وفي هذا الاتجاه. وإذا كان الفصيل هو جزء من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وفاعلا أساسيا ضمن باقي مكوناته، فإنه في الآن نفسه يشكل الإطار الأساسي لأطر وفعاليات منظمة التجديد الطلابي المشتغلين بالعمل النقابي، وقد أعلنت المنظمة أنها في إطار دعمها لبناء جماهيري وديمقراطي لِأوطم بلا إقصاء ولا هيمنة من أحد، تحثُّ كافة مناضليها مشتغلين بالعمل النقابي على مواصلة نشاطهم في إطار فصيل طلبة الوحدة والتواصل كواجهة نقابية لهم داخل أوطم أما عن شبيبة العدالة والتنمية فإنه بالنسبة إلينا أكثر من شريك في مشروع واحد يسعى إلى دعم معركة الإصلاح الوطني والبناء الديمقراطي المنطلِق من المرجعية الإسلامية ومقومات الأمة الحضارية المنفتح على كل ما هو إنساني وحضاري في تجارب الآخر بدون عقدة نقص وبدون انكفاء على الذات، لكن أيضا بدون تضييع لثوابتنا وقيمنا، وتجمعنا بها اتفاقية شراكة ترعاها لجنة تنسيق مشتركة نأمل أن تكون مفتوحة على كل الخيِّرين من شباب هذا الوطن الطَّموح إلى نمائه وازدهاره ودمقرطته.