طالبت تصريحات بعض المتفوقين بتكثيف الزيارات الميدانية للمعاهد ومؤسسات التكوين لاستكمال الفائدة من أنشطة الملتقى الثالث للمتفوقين، داعية إلى توسيع دائرة المستفيدين لتشمل الفئات المتوسطة دراسيا، واعتبرت تصريحات أخرى حضور الملتقى شرفا في حد ذاته، وهذه ارتسامات بعض المشاركين. نور الدين برشيدا حي سيدي مومن بالدارالبيضاء (الثانية ثانوي، من مواليد: 1986): يعتبرالملتقى من المحطات القلائل التي تعرفها المملكة المغربية، وهو مناسبة تخول لي اللقاء مع إخوتي، وهو لقاء متميز لتلاميذ لهم نفس المرجعية ونفس الهدف، إضافة إلى الصلة العلمية. وهذه المحطة توحي إلي بمجموعة من الأشياء منها: أن هناك هيئة تشجع على العمل أكثر فأكثر، وتهيء لنا، رغم قلة الإمكانيات، الظروف للمحافظة على مستوى التفوق، والتي نفتقدها من جهات أخرى. كما أتاح لنا هذا الملتقى فرصة الالتقاء مع تلاميذ في نفس المستوى، مما يمكن من تبادل المعارف والخبرات، عطاء وأخذا، وأحس من خلاله بتنافس شرعي، ويعطيني قوة وتحفيزا لبذل مجهود مضاعف لحضور الملتقى مرة أخرى. عبد الله فرطاسي من مدينة سيدي سليمان (16 سنة، الجذع المشترك): بسم الله الرحمان الرحيم، كنت أسمع بهذا الملتقى والخدمات التي يقدمها للمتفوقين، وكنت متشوقا لحضوره والاستفادة من العروض العلمية والمحاضرات التي تصقل المواهب وتنمي المهارات، وترافقنا طيلة مسيرتنا الدراسية والمهنية. وهذه امتيازات تجعل الحضور إلى هذا الملتقى في حد ذاته شرفا لكل تلميذ، خصوصا للحيف الذي تعاني منه هذه الفئة من الجهات الوصية، فلا هي تهتم بالمتفوقين ولا بالمتأخرين في دراستهم. مما يولد ضياعا في التوجيه والترشيد أو بالمقابل يصاب المتفوق بالغرور. والملتقى يعمل على ترشيد التلميذ وتحديد وجهته الدراسية، ويعطيه معلومات كافية، ويمنحه طاقة إيمانية ودعوية وفكرية تحصنه من المؤثرات الخارجية، كما يتم الفراق بالتصميم على الاجتهاد للقاء في الملتقى القادم إن شاء الله. ومن جهة أخرى، وأقولها بصراحة، فأنا أؤاخذ على الملتقى الحالي غياب زيارة المعاهد، باعتبارها نقطة قوة لهذه الملتقيات النوعية. وقد فوجئت بذلك، وإن كنت أرجع ذلك لمشاكل تقنية أو مادية، وهذه نقطة يجب تعزيزها واستقبال أكبر عدد من المؤطرين من هذه المعاهد، وأتمنى أن تمتد الملتقيات المقبلة لأكثر من ثلاثة أيام، والعمل على إحداث ملتقى على صعيد كل جهة، واختيار نخبة من المتفوقين للملتقى الوطني، حتى تتمكن الفئة المتوسطة من الاستفادة من هذا الدعم. سميحة بن عبو- مدينة بن سليمان (16 سنة، الجذع المشترك): أنا جد مسرورة بمشاركتي الأولى في هذا الملتقى، وتمنيت لو تطول مدته، وهو يشكل بالنسبة إلي محطة هامة في مسيرتي الدراسية والعلمية، بما يتيحه من اكتساب معلومات جديدة وتلاقح للأفكار بالمناقشة واحترام الآخرين، خاصة وأن اللقاء يكون مع تلاميذ من مختلف أنحاء الوطن. وما ينقص هذا الملتقى، ولكل شيء إذا ما تم نقصان، هو اللقاءات العملية وقاعة خاصة بالإعلاميات، وزيارات خارجية لمعاهد وجامعات، لتكامل الجانب النظري والتطبيقي، ومعاينة هذه المؤسسات، لنكون إن شاء الله جيلا يتحكم في المعلومات، ولا نكون جيلا يعرض عضلاته الفكرية بل العملية أيضا، مع التركيز على حصة لتطوير اللغات، ولو على مستوى التعارف بها، لأن الأفكار تحتاج إلى وسائل لتبليغها وتوصيلها للآخرين. كوثر بومليك الحي المحمدي الدارالبيضاء(السنة الثانية، 17 سنة): هذا الملتقى بالنسبة لي، محطة تكوينية تبرز شخصية الإنسان وقدراته ومهاراته في التواصل مع الآخرين وقد استفدت كثيرا من تدخلات التلاميذ المشاركين وإضافات المؤطرين. وأقترح، خاصة في التوجيه الدراسي أن يشمل جميع التلاميذ وليس فقط المتفوقين، وإقامة ملتقى خاص بهم، وعدم الاقتصار على أبناء حركة التوحيد والإصلاح، بل لا بد من الانفتاح على كافة التلاميذ. مريم تمانت (مدينة الفقيه بن صالح، مستوى الباكلوريا): للمرة الثالثة أشارك في هذا الملتقى الجميل، إنه فرصة للقاء جميع المتفوقين من جميع أنحاء الوطن، وترك في نفسي آثارا تخص مساري الدراسي. وقد سررت بمداخلة الأستاذة فاطمة النجار، المتعلقة برفع المستوى الإيماني، وكان الأفضل أن يكون هناك توازن بين حضور الأطر من النساء والرجال في تقديم العروض، علما أن حركتنا لا تفتقر إلى الطاقات العلمية الكفأة. جهان وجاج مدينة المحمدية (جذع مشترك علوم، 16 سنة): >في الحقيقة نحن رغم تفوقنا الدراسي، لا بد لنا من تفوق في الحياة العملية بصقل المواهب، والتكوين في مجالات أخرى، والملتقى بعروضه ونوعية المؤطرين المشاركين وتوجيهاتهم. كما يشكل محطة لتحرير الطاقات للتعبير والالتقاء مع أخوات وإخوان من مناطق أخرى، ورغم نجاح الملتقى فإن هناك نقصا في الخرجات، وحبذا لو كانت زيارة للمعاهد ومدارس التكوين نستفيد منها لما بعد الباكلوريا، أما بالنسبة للعروض الملقاة، فهي تمس جميع القضايا التي نحتاج لمعرفتها، ولكنها كانت مكثفة ومدة بعض الحصص كانت طويلة شيئا ما". إعداد:ع.ل