أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان على أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل كل الفلسطينيين، مشدداً في الوقت ذاته على أن أي مصالحة يجب أن يسبقها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون السلطة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال حمدان في مهرجان جماهيري في العاصمة اللبنانية بيروت الأحد 1-2-2009: في المصالحة أقول نحن لسنا في مأزق الشرعية، الذين تحالفوا مع العدو هم في المأزق، الذين ظنوا أن بوش ومن بعده يمنح الشرعية فهم في هذا المأزق أما نحن فقد اكتملت بالنصر شرعينا . م.ت.ف لا تمثل كل الفلسطينيين وأضاف حمدان قائلاً: إذا أردتم مصالحة فعليكم أن تعلنوا وقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني وعليكم أن تطلقوا سراح المعتقلين وأن تكزن المصالحة على أساس برنامج مقاومة يحرر الأرض ويستعيد الحقوق وليس على أساس برنامج التسوية . وذكر حمدان باتفاق القاهرة في آذار/ مارس 2005 في عام 2005، وقال: اتفقنا على إعادة بناء منظمة التحرير. وهذا الاتفاق على مسألتين الأولى أن منظمة التحرير بواقعها الراهن لا تمثل شعبنا ولا تعبر عنه وعلينا أن نعيد بناءها على أسس وطنية وسياسية وديمقراطية ومؤسسية. وتابع قائلاً لكن منذ ذلك التاريخ صادروا قرارها (منظمة التحرير) وهيمنوا عليها وعطلوا مؤسساتها وزوروا توقيعها وتنازلوا باسمها عن فلسطين. وشدد حمدان على أن الشعب الفلسطيني أمام خيار واضح وهو إيجاد مرجعية وطنية جامعة تجمع كل شعبنا بكل فصائلة وقواه وفق أسس وطنية وسياسية وديمقراطية ومؤسسية. وهاجم ممثل حماس في لبنان المهيمنين على منظمة التحرير الفلسطينية وقال: آن الأوان أن تفعلوا شيئاً بدا إسماعنا تنظيرا فقط وكي تهزوا أبواب هذه المنظمة وتقولوا لمن يغلق الباب في وجه المقاومة هذه ليست لك هذه للشعب الفلسطيني بأسره. وقال: منذ البداية قلنا لا مخرج من الأزمة الفلسطينية إلا بالحوار والمصالحة وظن البعض أن حماس تضعف وهي لذلك تدعوا للحوار والمصالحة لتنقذ نفسها ولتنقذ عنقها من المقصلة الإسرائيلية، نحن اليوم ومن موقع المنتصر ندعو للمصالحة وللحوار . صفقة التبادل من جهة أخرى، نبه حمدان إلى أن حركته لن تتنازل عن مطالبة مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مؤكد في الوقت ذاته على أن التهدئة مع الاحتلال يقابلها إنهاء الحصار وفتح جميع المعابر. وقال: سمعنا في الأيام الماضية حديثا عن صفقة تبادل الأسرى. ليس عندنا في هذا الموضوع ما يدفعنا لنغير موقفنا من الصفقة يجب أن تتم وفق ما طلبناه وطرحنه وقائمة الأسماء جاهزة ولا تنازل من طرفنا بذلك فهي وطنية لا تتعلق بحماس وحدها وإنما تنسحب على كل الأسرى ضمن معايير وطنية واضحة . وأضاف حمدان: لقد كان العدو (إسرائيل) يدرك معنى الأسر فقتل أسراه في ميدان المعركة وقد رأيتم فعل المقاومة . إعادة إعمار غزة وفي ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة أكد حمدان على التزام حركته بالعمل من أجل الإعمار وقال: إذا ظن البعض أننا سنخضع للابتزاز في موضوع الاعمار فهم واهمون، فالذي لم ينجح بالدخول إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية لن يدخل إليها من معبر الاعمار . وتابع قائلاً: لن نقبل أن تمنح الأموال لمن عرف شعبنا وامتنا والعالم بأسره فسادهم وسرقتهم واستيلاءهم على أموال هذا الشعب. هذا الاعمار ستمارسه يد نظيفة نزيهة حريصة على شعبها تدافع عنه بيد وتعمر باليد الأخرى . وشدد حمدان على أن غزة انتصرت رغم أن كثيراً من الذين لم يعتادوا النصر لا يصدقون، وقال: سأتكلم عن النصر فنصر غزة آية من آيات الله، قطاع محدود المساحة محاصر من البر والبحر لكنه يصمد أمام اعتي قوة في هذه المنطقة وأمام القوة التي قيل عنها يوما بأنها لا تهزم فإذا بها اليوم تنقلب على أعقابها خاسرة . وأضاف غزة انتصرت لان نصر الله تنزل بعد السكينة على قلوب المؤمنين فسدد رميهم وثبت أقدامهم فقد كانوا في الميدان ليوث ورجالا لم تعتدهم الأرض إلا في زمن الفتوحات وكانوا في الميدان بواسل يقدمون الروح رخيصة . وتابع قائلاً: إن الذي يسأل عن الكرامة اليوم عليه أن ينظر إلى غزة حيث النصر وحيث الكرامة العزة، غزة انتصرت ليس بمعزل عن شعبها وأمتها غزة أنصرت في سياق نضالاً ومقاومة لأبناء شعبنا منذ ثمانية عقود غزة انتصرت في سياق النضال الوطني الفلسطيني في سياق نصرة ومقاومة امتنا في فلسطين ولبنان وفي كل مكان تقف الأمة . شركاء النصر من جهة أخرى خاطب حمدان أهل الضفة قائلاً يا أهلنا في الضفة انتم أيضا شركاء في النصر رغم أن الكثيرين حاولوا تغير وجه الضفة لكن الضفة عندنا هي رمز العزة كغزة ضفة الـ10000 أسير في سجون الاحتلال ضفة آلاف معتقل في سجون دايتون وضفة الاستشهاديين التي هزت أركان دولة الاحتلال ضفة العياش وعماد وعادل عوض الله ومحي الدين الشريف ضفة كل المجاهدين والمقاومين . ووجهة حمدان خلال كلمته الشكر لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقال: ظن البعض أن تركيا ستكون الى الأبد منسجمة مع الكيان الصهيوني فإذا بتركيا المسلمة تقول للعالم إن ما يجمعنا وفلسطين اكبر من أن يتم تجاوزه أي كانت الضغوط والاملاءات في رسالة ليست لنا بل للذين قبلوا الضغوط واستسلموا لها من أمتنا .