طالب الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة فتح وجناح السلطة في رام الله بإطلاق يد المقاومة الفلسطينية لتتمكن من الدفاع عن الشعب الفلسطيني في ظل تصاعد حملات الاستيطان في الضفة والتهويد في القدسالمحتلة. وقال البردويل في تصريح أدلى به يوم الجمعة (3-4) لـ المركز الفلسطيني للإعلام أن تصاعد حملات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربيةالمحتلة عمومًا، وتصاعد سياسة التهويد وهدم المنازل في القدسالمحتلة، كل ذلك يأتي في سياق المزيد من الضغوط وفرض الأمر الواقع واستغلال لحظات الضعف التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل وجود طرف فلسطيني يقبل هذا الواقع. وأكد أن هذه الحملات الصهيونية المحمومة ما كانت لتتم لولا استفادة الاحتلال من حالة التعاون والتنسيق الأمني مع حكومة سلام فياض غير الدستورية وحركة فتح في الضفة الغربية، مشددًا على أنه لو كانت هناك مقاومة لما نجح الاحتلال في الاستيلاء على أراضينا، ولفشل في تنفيذ مخططاته كما فشل في قطاع غزة بفعل المقاومة الباسلة. وأشار إلى أن تعاون حركة فتح ، وتوفيرها الغطاء لـ حكومة فياض والأجهزة الأمنية التي تعتقل المجاهدين والمقاومين وتمنع أي تحرك مضاد للاحتلال، واستمرارها في المفاوضات واللقاء مع العدو، ومحاولتها فرض شروط في الحوار، هذه الأمور وفرت الغطاء للاحتلال كي يستولي على المزيد من الأرض والمنازل الفلسطينية، وينفذ مخططاته لتهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين. وقال إن حركة فتح مدعوة في هذه المرحلة، وفي ظل هذه الحكومة اليمينية أكثر من أي وقت مضى لوقف التعاون الأمني مع الاحتلال، ووقف ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية، وأن تكرس الجهد من أجل تحقيق المصالحة، وتعزيز قدرة المقاومة وشعبنا على إفشال مخططات الاحتلال، ومجابهة التحديات بجهد مشترك. يُذكر أن مصادر فلسطينية مطلعة أفادت أن سلطات الاحتلال قررت مصادرة أكثر من 1000 دونم من أراضي المواطنين في قرية قريوت جنوب نابلس، وذلك بهدف شق طريقٍ التفافيٍّ بين مغتصبتي هيوفال و شيلو المحاذية لقرية قريوت بطول ثلاثة كليومترات، فيما تواصل قوات الاحتلال سياسة هدم المنازل والمحال التجارية في القدسالمحتلة بوتيرة متصاعدة.