وصف أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، المؤتمر الصحفي الذي بثّه تلفزيون فلسطين ، التابع للسلطة لعدد من الشخصيات زعموا أنهم يمثلون الحركة في نابلس بأنها فبركة إعلامية للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، تعكس مدى الضغط والابتزاز الذي يتعرض له أبناء شعبنا في سجون السلطة وخاصة أعضاء وأنصار ومؤيدي الحركة ، منوهاً بأن موسى خراز والذي تحدث في المؤتمر الصحفي المشارك إليه كان خلال المدة الماضية معتقلاً في سجون السلطة. وأكد على أن تلك المسرحية (المؤتمر الصحفي للخراز) هي محاولة من قبل السلطة لتقديم صك براءة للإسرائيليين بعد عملية ديمونا البطولية، كما أنها ردُ عباس على الجهود التي تبذل لفك الحصار عن قطاع غزة . وقال حمدان في تصريح خاص أدلى به يوم الثلاثاء (5/2) لـ المركز الفلسطيني للإعلام : إن المؤتمر الصحفي الذي عقده موسى خراز وعدد من الأشخاص في نابلس، يكشف حجم الجرائم التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بحق أبناء شعبنا داخل وخارج سجونها من قمع واضطهاد وقهر ، مشيراً في هذا الصدد إلى ما قامت به عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة مؤخراً بالاعتداء الوحشي على زوجة الأسير زياد مريس في سوق نابلس ما أدى إلى كسر قدم الأخت مريس على مرأى من الناس الذين بدورهم تعرّضوا للشتم والضرب من قبل عناصر الأجهزة الأمنية . وأضاف حمدان: هناك محاولة في إطار خطة دايتون الجديدة لتشويه صورة حركة حماس في نابلس، ويأتي في مقدمة منفذي هذه الخطة عبد الله كميل مدير المخابرات بالمدينة ومحافظها جمال محيسن، بالإضافة إلى توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة ، لافتاً الانتباه في هذا السياق إلى الشريط المفبرك الذي بثّ قبل مدة لمؤيد عبد الكريم بني عودة فقد حاولت الأجهزة من خلال مسرحية شريط بني عودة القول إن المقاومة مخترقة، ثم تبين لاحقاً أن هذا الشريط مفبرك ولا يمت للحقيقة بصلة ، حسب توضيحه. ومضى حمدان إلى القول: إننا حذّرنا قبل شهرين من أعمال التنكيل والتعذيب والقمع التي تمارس ضد أبناء شعبنا في سجون السلطة، تلك الأعمال التي تنال من الكرامة البشرية ، مستطرداً، كنّا قد أعلنا أيضاً عن محاولة تقوم بها الأجهزة الأمنية لفبركة بعض القضايا بحق الإخوة المعتقلين، وما المؤتمر الصحفي للخراز سوى حلقة في سلسلة الأضاليل والأكاذيب والفبركات التي تحيكها الأجهزة الأمنية . وأكد حمدان أن خراز ليس من قيادات ومسؤولي الحركة لا على المستوى السياسي ولا العسكري، وقال إن خراز ومن كان معه في المؤتمر الصحفي لا يملكون أي صفة تخولهم بالتعبير عن مواقف الحركة . ولفت حمدان الانتباه إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية تمنع حركة حماس في الضفة الغربية من عقد المؤتمرات الصحفية أو التعبير عن مواقفها من خلال المسيرات والفعّاليات، واعتبر أن المؤتمر الصحفي لخراز فبركة مبتذلة للأجهزة الأمنية التي تصرّ على التمترس في مربع الكذب والتضليل لقلب المفاهيم وخلط الأوراق بما يخدم الأجندة السياسية والأمنية لرئاسة السلطة . وأشار القيادي في حماس إلى أن الأجهزة الأمنية تمارس ضغوطاً قاسية على الصحفيين في الضفة الغربية وتتوعد وتهدد كل صحفي يحاول أن يبرز الصورة الحقيقية للوضع في الضفة أو يقدم ما يخالف رأيها وتوجهاتها. ودعا أسامة حمدان في ختام تصريحه الفصائل والقوى والفعاليات الشعبية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك لوضع حد لهذا القمع والاضطهاد الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بحق أبناء الضفة الغربية.