أكدت حركة حماس أنه ثبت لديها وبشكل قاطع، أن الأطقم المكلفة بالتحقيق مع أبناء وأنصار الحركة في سجون عباس وفياض، هي أطقم تحقيق فلسطينية صهيونية وأمريكية، تمرسوا على أساليب تحقيق وتعذيب مماثلة في بشاعتها لما يستخدم في سجون غوانتناموا وأبو غريب. وأضافت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مؤتمر صحفي عقدته صباح يوم الاثنين (7/4) في مدينة غزة، أنه ومن خلال متابعتها لملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، وشهادات المعتقلين السياسيين من أبناء الحركة، وطرق وأساليب وآليات التحقيق والتعذيب التي تمارس بحقهم، واستناداً إلى تقارير خاصة من بعض المطلعين عن قرب على حقيقة ما يجري في سجون عباس وفياض؛ ثبت بشكل قاطع أن هذه الأطقم شُكلت بقرار من فريزر ودايتون الذي يشرف بنفسه على إدارة أجهزة أمن عباس فياض، ويقود اجتماعاتها ويتخذ القرارات التي تقوم بتنفيذها، باستخدام أبشع أساليب التحقيق والتعذيب والتنكيل، والتي راح ضحيتها الشيخ المجاهد الشهيد مجد البرغوثي . وأشارت الحركة في مؤتمرها أن أجهزة أمن عباس وفياض حاولت إخفاء الحقيقة، وتضليل الرأي العام الفلسطيني، خشية افتضاح أمرهم ومعرفة حقيقة الجرائم البشعة التي ترتكبها هذه الأطقم المجرمة . وأوضحت أن جريمة اغتيال البرغوثي مثلت دليلاً دامغاً على حجم عمليات القهر والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون من أبناء حركة حماس وقوى المقاومة، وهو ما عبرت عنه عدة مؤسسات حقوقية كان أخرها مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، التي أكدت وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة بعيداً عن أي تغطية حقوقية أو إعلامية . وثمنت الحركة الدور المسئول والجهد الكبير الذي بذلته لجنة التحقيق المستقلة، في مقتل الشهيد الشيخ مجد البرغوثي,، وإظهار الحقيقة للجميع، وفضح ممارسات هذه الأجهزة وأطقم التحقيق المجرمة، بعد أن حاولت أجهزة عباس وفياض إخفاء الحقيقة وتضليل الجماهير، وابتزاز واعتقال وتخويف الشهود . ودعت حماس هذه اللجنة لزيارة غزة للإطلاع على أحوال السجون، والاطمئنان على انه لا وجود لأي اعتقالات سياسية فيها، مشيرة إلى التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش ، التي طالبت رئيس السلطة محمود عباس بمحاكمة المتسببين في قتل البرغوثي. وحملت حركة حماس رئيس السلطة محمود عباس وسلام فياض، المسئولية الكاملة القانونية والأخلاقية عن جريمة قتل الشيخ مجد البرغوثي، وعن حياة كل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة وسجون حكومة فياض (غير الدستورية)، مؤكدة أن حادثة مقتل الشهيد البرغوثي دليل على مدى الخطر الذي يتهدد حياة معتقلي حركة حماس في سجون سلطة رام الله، علما بأن الكثيرين منهم تم تحويلهم إلى المستشفيات في حالة شلل وغياب عن الوعي بسبب شدة التعذيب . وطالبت الحركة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية، إلى كشف حقيقة الجرائم التي ترتكب ضد المعتقلين في سجون الضفة، ودعت إلى تناولها بشكل واضح ونزيه، وألا يعبئوا بكل آليات القمع والتخويف التي تمارس ضدهم من قبل فريق رام الله ، والذي دأب في سياسته على قمع الحريات وتكميم الأفواه وتضليل الإعلام ، في محاولة لوقف هذه الجريمة اللاانسانية. وكررت مطالبها للدول العربية والأوروبية التي ما زالت تشرف على تمويل وتدريب هذه الأجهزة المجرمة، والتي باتت تشكل خطراً محدقاً على أبناءنا وأهلنا وشعبنا، وتمارس انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بوقف كل أشكال الدعم والتمويل والتدريب لهم، وان يعطوا جل اهتمامهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه لنيل حقوقه وثوابته . وأكدت حركة حماس أن استمرار عمليات الاعتقال والتعذيب تأتي في سياق مشروع الاستئصال للحركة وقوى المقاومة في الضفة الغربية، الذي تنفذه سلطة رام الله لحساب الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي مقابل مصالح وامتيازات خاصة، محذرة أجهزة امن عباس وفياض من الاستمرار في جريمة الاعتقال وتصفية المقاومة في الضفة الغربية، ومشددة على أن المتورطين في هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب بإذن الله .