أفادت إحصائيات للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب بأن مجموع الأراضي الفلاحية التي غمرتها المياه، على مستوى منطقة نفوذه بجهة الغرب الشراردة بني احسن، بلغت 43 ألفا و672 هكتارا. وتتركز غالبية الأراضي المغمورة بالمياه في إقليمالقنيطرة، إذ بلغت مساحتها أزيد من أربعين ألف هكتار. وتتوزع هذه الأراضي ما بين 4565 هكتارا بالجماعة القروية لسوق الثلاثاء، و9860 بالجماعة القروية المكرن، و5300 هكتار بالجماعة القروية بنمصور، و3300 هكتار بالجماعة القروية عامر السفلية، و2070 هكتار بجماعة بحارة اولاد عياد، و3010 هكتار بجماعة بني مالك، و2350 هكتار بجماعة سيدي محمد لحمر ... الخ. وبالمقابل، بلغ عدد الأراضي المتضررة بإقليمسيدي قاسم نحو 3477 هكتار. وتعد الجماعة القروية للرميلة أكثر المناطق المتضررة بالإقليم، إذ بلغت مساحات الأراضي المغمورة بها حوالي 1200 هكتار، تليها جماعة سيدي الكامل (820 هكتار) وجماعة دار العسلوجي (472 هكتار).وتشير المعطيات ذاتها ـ حسب وكالة المغرب العربي للأنباء ـ إلى أنه من بين المساحات المغمورة بالمياه تم تسجيل 18 ألفا و425 هكتار كانت مخصصة لزراعة الحبوب، و16 ألفا و500 هكتار من الأراضي العارية، فيما توزعت المساحات المتبقية ما بين 6570 هكتارا مخصصة لزراعة الكلأ، و720 هكتارا مخصصة لزراعة قصب السكر و661 هكتار مخصصة للشمندر السكري.ويعزو المسؤولون في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، هذه الوضعية، إلى المعدلات القياسية من الأمطار، التي تم تسجيلها بجهة الغرب، منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي، والتي بلغ معدلها 508 ملم.وتشير الإحصائيات، في هذا الإطار، إلى أن مجموع التساقطات التي هطلت على المنطقة الساحلية بجهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى غاية أول أمس الثلاثاء، بلغت نحو 550 ملم، في وقت لم تتجاوز حاجز 263 ملم في الفترة نفسها من السنة الماضية.وبالمقابل، عرفت المنطقة الوسطى هطول 519 ملم من الأمطار (272 ملم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية)، فيما استقبلت المنطقة الداخلية 458 ملم (174 ملم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية). وبخصوص وضعية السدود الثلاثة الكبرى بجهة الغرب، فقد أشار تقرير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب إلى أنها سجلت تحسنا مهما، ولاسيما فيما يخص سد القنصرة الذي كان يعاني من خصاص كبير مع بداية الموسم الفلاحي. وقد بلغ حجم المياه المعبأة إلى غاية يوم 19 يناير الجاري بسد الوحدة نحو ثلاثة ملايير و91 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل نسبة ملء تبلغ 83 في المائة (مقابل 70 بالمائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية).ومن جهتها ارتفعت حقينة سد إدريس الأول إلى مليار و30 مليون متر مكعب، وهو ما مكن من رفع نسبة الملء إلى 91 في المائة (46 بالمائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية).وبلغ مخزون سد القنصرة 220 مليون متر مكعب، أي ما يمثل نسبة ملء بلغت 99 في المائة مقابل 60 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. ويؤكد المسؤولون بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب أنه يتم التنسيق بشكل متواصل مع جميع السلطات والمصالح المعنية، تحسبا لأي فيضانات مرتقبة.وقد تم في هذا الإطار رصد مجموعة من النقط الحساسة على مستوى الأنهار والوديان، والتي يتم مراقبة منسوب المياه بها بشكل دوري ومستمر.