دعت منظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) الأمريكية المغرب ضمن بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى التوقيع على المعاهدة الدولية لحظر استخدام الذخائر العنقودية، والتي لم توقع عليها في المنطقة العربية سوى لبنان وتونس، وأضافت المنظمة غير الحكومية أول أمس الأحد إنه تم فتح المعاهدة للتوقيع في دجنبر الماضي، وقد وقع لبنان عليها في الشهر الماضي فيما وقعت تونس في 12 يناير الجاري. وقالت المنظمة إن المغرب كان من بين 13 دولة عربية شاركت في اجتماعات صياغة الاتفاقية، والتي تم التوقيع عليها في أوسلو النرويجية في 3 دجنبر الماضي ووقعت عليها 94 دولة في العالم. وهذا السلاح القاتل، الذي يُخلف ورائه قنابل عنقودية صغيرة قادرة على قتل الأشخاص حتى بعد مرور سنوات، تم استخدامه في عدد من المناطق في الوطن العربي من بينها الصحراء المغربية، وأوضحت هيومن رايتس ووتش أنها قامت رفقة تحالف من المنظمات الأخرى، بالضغط بهدف صياغة هذه المعاهدة إثر العدوان الصهيوني على لبان في صيف ,2006 واستعمالها المكثف للقنابل العنقودية، مخلفة مناطق واسعة ملوثة بهذه القنابل الصغيرة غير المتفجرة التي تهدد حياة الأفراد، والتي أدت منذ انتهاء العدوان الصهيوني الى مقتل وإصابة 218 مدنياً وكذلك 47 شخصاً حاولوا تحديد أماكنها والتخلص منها.تجدر الإشارة أن اتفاقية الذخائر العنقودية تحظر استخدام وإنتاج ونقل وتخزين الذخائر العنقودية، كما تدعو الاتفاقية الدول إلى تطهير المناطق المصابة بها خلال 10 سنوات، وإلى تدمير المخزون من الذخائر العنقودية لدى الدول في أثناء 8 سنوات، وتشمل أيضاً أحكاماً تنص على مساعدة الدول في التطهير ودعم الضحايا، والمعاهدة الجديدة تشمل أيضاً أحكاماً تنص على أن تسعى الدول الأعضاء في المعاهدة إلى تثبيط عزم الدول الأخرى عن استخدام الذخائر العنقودية في العمليات العسكرية المشتركة. يشار إلى أن المغرب المغرب عضو في اتفاقية الأسلحة التقليدية وقد صادق على البرتوكول الثاني المتعلق بالألغام، كما حضر المؤتمر السنوي الثامن للدول الأطراف في نونبر ,2007 وسلم تقريره السنوي طبقا للمادة 13 من البرتوكول، إلا أن المغرب ليس موقعا على البرتوكول الخامس المتعلق بمخلفات الحرب المتفجرة...