قال ميمون النكاز وهو أستاذ ومفتش تربوي خلال ندوة عقدتها الكتابة الإقليمية للاتحاد الوطني للشغل قبل أيام محاضرة بقاعة سينما ملوية حول موضوع كيف نكون مع أهلنا في غزة إن هناك خمسة مداخل لرفع الحصار عن غزة ودعم المقاومة الفسلطينية، أولها المدخل العلمي الشرعي والمقصود منه تأصيل القضية فقهيا وإسلاميا، وهنا عبر المحاضر عن استغرابه ممن يفتي ببدعة الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بما يجري في غزة، ثم المدخل الإعلام حيث سجل استغربه واشمئزازه من بعض القنوات العربية التي تذيع برامج الرقص والغناء في وقت المحنة، مشددا أن للإعلام دور واجب وهامش من المباح، فالواجب هو دعم المقاومة أما المباح فهامشه واسع جدا شريطة ألا يكون عائقا أمام المقاومة على حد قوله. وأما المدخل الثالث فهو احتجاجي، ويتمثل في كل أشكال التنديد بالعدوان من مظاهرات ومسيرات واحتجاجات وأنشطة فنية وثقافية هادفة ومقاطعة منتجات العدو وقطع العلاقات معه، ولكن بشكل حضاري بعيد عن الفوضى والفتن. وووأمولالمدخل وأما المدخل السياسي الدبلوماسي للنصرة ففيه شطر رسمي حكومي يتجلى في القمم والمؤتمرات وإن كانت لا ترقى إلى مستوى مطالب المقاومة فيجب ألا تكون عائقا أمامها على الأقل، وقسم حقوقي قانوني ويتمثل في تحريك ملفات متابعة قادة العدو قضائيا ومحاكمتهم دوليا وآخر المداخل إغاثي ويتمثل في كل أنواع المساعدات المالية والغذائية والأدوية وما يحتاجه الشعب المحاصر. ورد النكاز على من يقول بأن ما يقع هو قضاء وقدر بقوله إن القدر قدران: قدر كوني يتعلق بسنن الله في الكون وبنهوض الأمم وموتها و قد أفصح عنها القرآن الكريم في الكثير من آياته، وقدر شرعي يتعلق بامتحان البشر وابتلائه، حيث جعل الله مواجهة الظلم والظالمين تكليفا شرعيا، وعلى كل مؤمن أن يقاومهما.