صرح مدير الثانوية الإعدادية القدس بمدينة أكادير العربي جليبينة بمناسبة تنظيم أيام تحسيسية حول الأمن المدرسي قبل أيام لجريدة التجديد أن نتائج ومردودية التلاميذ تدهور نتيجة عدم الاستقرار الأمني داخل وخارج المؤسسات، وتسجيل السلوكات الغريبة أصبحت تطغى على جل التلاميذ من عدم الاحترام والمواظبة، والتشاجر اليومي، فضلا عن تعاطي المهلوسات، والتحرشات الجنسية بالفتيات وغيرها... ولهذا يضيف المدير نظمنا أياما تحسيسية بشعار الأمن المدرسي حق وواجب، أيام 15 و16 و17 من الشهر الجاري، وقد صرح مدير المؤسسة للجريدة أن اهداف هذه الأيام تتحدد بالخصوص في ضرورة العناية بالمؤسسات، وتأمين جنباتها من خلال ضمان مداومة أمنية، وكذا استفادة المؤسسة من التجربة الأمنية الحالية بخصوص الأمن المدرسي على غرار باقي المؤسسات المستفيدة من البرنامج المعد لهذا الغرض.ويأتي تصريح مدير المؤسسة في وقت تشير فيه إحصائيات وطنية أن العنف الجسدي (الضرب والجرح....) على رأس قائمة أنواع العنف المسجلة بالمؤسسات التعليمية بنسبة تتراوح ما بين 80 و90%، يليه العنف النفسي بنسبة تتراوح ما بين 40 و60 %، ثم العنف اللفظي فالعنف الجنسي. وبخصوص أسباب اللجوء إلى العنف فهي تتحدد إجمالا في التأخر والغياب وعدم انجاز التمارين، ونشوب خصومات بين التلاميذ، فضلا عن تناول المخدرات وغياب البدائل البيداغوجية والتربوية المناسبة.من جهة أخرى تحدث أحد الأساتذة (محمد التهار) عن مظاهر ومجالات الأمن المدرسي في موقع المؤسسة وعلاقتها بمحيطها، وتجهيزاتها، ووسائلها الديداكتيكية، إضافة إلى البرامج والمناهج والممارسات البيداغوجية، فضلا عن طرق وكيفيات تدبير أوقات الدخول والخروج وفترات الاستراحة والساعات الفارغة. وأضاف التهار، الذي كان يتحدث في ندوة في موضوعالأمن المدرسي أن من بين انعكاسات العنف على التلاميذ، وعدم الرغبة في التواصل وقلة التركيز والانتباه، فضلا عن التأخر والغياب وتدني المستوى الدراسي وتفشي الظواهر والسلوكات السلبية من خوف وحقد والسلوك العدواني واضطرابات في النوم والتغذية... وأوضح المتحدث نفسه بأن واقع الأمن المدرسي بالمؤسسات التعليمية يتميز بتنامي التوتر وسوء المعاملة وضعف المبادرة والإبداع، فضلا عن غياب استراتيجية شاملة للأمن المدرسي، يضاف إلى ذلك ضعف الاهتمام بالانشطة التربوية والثقافية والاجتماعية من جهة، وضعف الاهتمام ببيئة ونظافة المؤسسات وجماليتها من جهة ثانية.يذكر أن الأيام التحسيسية حول الأمن المدرسي التي احتضنتها الإعدادية اعتبرها المتتبعون من المبادرات النوعية التي ستساهم في تشخيص هذه الظاهرة وطرح حلول كفيلة بتجاوز مظاهرها، وبموازاة مع هذه الأيام التحسيسية، أقيمت أيضا ندوات، وحملات تحسيسية داخل الأقسام وورشات لفائدة آباء و أولياء تلاميذ المؤسسة، فضلا عن حملة نظافة كبرى وورشة للرسم الخاص بالجداريات.