أفاد أحد حاملي الرسائل الملكية التجديد أن اعتصامهم شهد تدخلا عنيفا ليلة الأربعاء، إلا أنهم متشبثون بالاعتصام إلى أن حين إيجاد حل لمشكل توظيفهم. ويخوض 25 من حاملي الرسائل الملكية المنتمين إلى مجموعة التنمية البشرية لضحايا عدم تنفيذ التعليمات الملكية السامية لتوظيف حملي الرسائل الملكية اعتصاما مفتوحا ابتداء من يوم الإثنين الماضي أمام مقر القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط، نتيجة لما أسماه بيان لهم، توصلت التجديد بنسخة منه، تماطلا في تفعيل ملموس للوعود بتوظيفهم التي تلقوها من المسؤولين المباشرين لملفهم. وقال بعض حاملي الرسائل الملكية لـ التجديد أثناء زيارة لمقر الجريدة إن اعتصامهم يأتي بعد سلسلة من الحوارات مع المسؤولين المباشرين لملفهم والتماطل في طي ملف تشغيلهم المباشر في مختلف الوزارات. وأوضح حاملو الرسائل الملكية في بيانهم أن مجموعتهم قطعت على نفسها وعدا بعدم التصعيد بمختلف أشكاله، ورسمت لنفسها شكلا آخر من التعبير محاولة عبرها إيصال صوتها للمسؤولين، فقوبلت بالمقاربة الأمنية والصمت والانتظارية، مما جعلها مضطرة للعودة إلى الأشكال الاحتجاجية حتى تحقيق الحوار الجاد لطي ملفها، خصوصا وأن غالبية الرسائل الملكية تعود إلى بداية التسعينات (عقد ونصف من الزمن). ويذكر أن أربعة من المعطلين حاملي الرسائل الملكية كانوا أضرموا النار في أنفسهم يوم 15 دجنبر 2005 احتجاجا على عدم الاستجابة لمطلبهم بشأن التشغيل.