أكد تقرير حالة غياب الأمن غذائي في العالم خلال سنة 2008 المنجز من لدن المنظمة العالمية للأغذية والزراعة الفاو أن المغرب ضمن الدول التي تتوفر على نسبة أقل من 5 في المائة من الأفراد الذين يعانون من نقص التغذية، ويوجد المغرب في مراتب متقدمة مقارنة بكل من لبنان والكويت والأردن ومصر والجزائر، ولكن خلف كل من العربية السعودية وتونس والإمارات العربية السعودية. وحسب هذه الإحصاءات، فإن أزيد من مليون ونصف مليون مغربي يعانون من نقص التغذية، من بين ساكنة إجمالية للبلاد وصلت إلى 29 مليون نسمة برسم إحصاء ,2004 والتي يتوقع أن تكون قد بلغت قرابة 30 مليون برسم سنة .2007 وفيما يتعلق بسوء تغذية الأطفال، وأشار التقرير إلى أن تأخر النمو يبلغ 18 في المائة في المغرب مقارنة مع 11 في المائة في الجزائر و18 في المائة في مصر و9 المائة في الأردن و22 في المائة في سوريا و12 في المائة في تونس. وتقدر المنظمة العالمية للتغذية، التي يوجد مقرها بالعاصمة الإيطالية روما، أن تعيش في منطقة شمال إفريقيا حوالي 3 في المائة من الساكنة التي تعاني من نقص في التغذية ما بين 2003 و,2005 وهو ما يناهز 6,4 مليون فرد مقابل 4 ملايين سنوات 1990 و.1992 واعتبر التقرير أن شمال إفريقيا والشرق الأوسط هي من المناطق التي تعرف مستويات أقل في نقص التغذية في العالم النامي، إذ يوجد بها حوالي 33 مليون مقارنة مع 212 مليون بإفريقيا جنوب الصحراء و45 مليون بالكاريبي وأمريكا اللاتينية والصين 123 مليون، والهند 231 مليون والدول المتقدمة 6 ملايين. ويعاني حوالي 848 مليون فرد من الجوع خلال إحصاءات نشرت بين 2003 و,2005 وهي الفترة التي تتوفر فيها الدول على معطيات جديدة، وهو ما يشكل ارتفاعا في عدد الأفراد الذين يعانون من نقص التغذية خلال الفترة ما بين 1990 و1992 التي ناهزت 842 مليون فرد، وتعيش النسبة الكبيرة من الساكنة التي تعاني من النقص في التغذية في الدول النامية، التي يوجد بها حوالي 832 مليون فرد يعانون من الجوع.