غادر الوزير الأول عباس الفاسي، أول أمس الأربعاء روما، بعد أن مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال القمة العالمية حول الأمن الغذائي، التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما، من 16 إلى 18 نونبر الجاري. وكان عباس الفاسي، أبرز في كلمة أمام القمة، وجاهة الاختيارات، التي تبنتها المملكة بتحفيز من صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال اعتماد مخطط "المغرب الأخضر" في المجال الفلاحي، و"مخطط أليوتيس" في قطاع الصيد البحري. وأكد عباس الفاسي، الذي كان مرفوقا بعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، على المكانة الخاصة التي ينبغي أن يحتلها قطاع الفلاحة في السياسات الاقتصادية الوطنية، وعلى ضرورة تعبئة الوسائل لتنميتها. ودعت القمة العالمية حول الأمن الغذائي، التي نظمتها منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، البلدان المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه البلدان الأقل تقدما في مجال المساعدات العمومية الموجهة للتنمية. وأكد الإعلان الختامي الصادر عن القمة أن حجم مشكلة الأمن الغذائي يتطلب عملا سريعا وحاسما ومنسقا للتصدي لأسبابه والتخفيف من آثاره، ووضع وتعزيز الآليات الضرورية للقضاء على الجوع وسوء التغذية في العالم، من خلال مقاربة شمولية للأمن الغذائي. وترى المنظمة أن عدد الأفراد الذين يعانون حاليا آفة الجوع في العالم يقدر ب 1.2 مليار، في حين بلغ عددهم 100 مليون خلال سنة 2008 . وتقدر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، التي تحتضن هذه القمة على مدى ثلاثة أيام، حاجيات البلدان النامية من الاستثمار في إطار المساعدات العمومية الموجهة للتنمية، بحوالي 44 مليار دولار في السنة، إضافة إلى تمويلات الميزانيات الوطنية والاستثمارات الخاصة في الفلاحة التقليدية .