أبرز الوزير الأول السيد عباس الفاسي أمس الثلاثاء بروما وجاهة الاختيارات التي تبنتها المملكة بتحفيز من صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال اعتماد مخطط المغرب الاخضر في المجال الفلاحي، و«مخطط أليوتيس» في قطاع الصيد البحري. وأوضح السيد الفاسي الذي يمثل جلالة الملك في القمة العالمية حول الامن الغذائي، المنعقد بروما أن المخطط الاخضر الذي يدعمه ويسانده جلالة الملك ينشد فلاحة عصرية وتنافسية لكنها قادرة أيضا على القضاء على الفقر في بلادنا عبر إدماج الاستغلاليات الفلاحية الصغيرة في المسالك الاقتصادية المهيكلة واستدامة مدخول الفلاحين الصغار ». وأضاف أن هذه الاستراتيجية «توجد اليوم في طور التنفيذ»، مبرزا الأشواط الكبيرة التي تم قطعها في الاصلاحات بنجاح من أجل وضع ادوات للمراقبة تتناسب مع الاحتياجات الحقيقية لاستراتيجيتنا. وقال «لقد التزمنا الى جانب فلاحينا في إطار شراكات ملموسة تدفعهم الى الاستثمار الفلاحي وتلزمنا بالدعم التقني والمالي لهذا الاستثمار»، مؤكدا على الجهود المبذولة لتيسير مناخ الاستثمار الفلاحي. وبخصوص قطاع الصيد البحري ذكر الوزير ب«مخطط آليوتيس» الذي أطلق بتحفيز من جلالة الملك والذي يطمح إلى تحديث هذا القطاع وتقوية تنافسيته وجعله ركيزة اقتصادية مولدة للنمو وفرص الشغل وفي نفس الوقت الذي نعمل فيه على تشجيع استغلال مستديم للموارد السمكية. وسيمكن هذا المخطط - يضيف السيد الفاسي من مضاعفة الناتج الداخلي الخام في هذا القطاع في أفق سنة2020 , إلى ثلاث مرات . وبعدما أبرز الدعم الذي تحظى به هذه السياسات الوطنية على أسس موضوعية ومقاربة تعتمد على النتائج, أكد أن الرهانات الوطنية الكبرى، من حيث المردودية الاجتماعية والاقتصادية وخلق الثروات ومناصب الشغل, لاسيما لدى الطبقات والمناطق الأكثر حرمانا. وفي هذا الصدد أوضح أن هذه السياسات قد تبلورت على مشاريع بالنسبة لكل المغاربة والأجيال القادمة, وهي تتلاءم والأجندة الدولية في ما يرجع للتنمية وتعزيز مجهودات المملكة لرفع تحدي أهداف الألفية من أجل التنمية في أفق سنة2015 . وأعرب الوزير عن امتنانه لدعم منظمة الفاو «الرفيع» ومساندتها «لمرجعنا العمومي في هذا المجال» وقال في هذا الصدد ان المنظمة «واكبت بلدنا بكيفية بناءة وساهمت بطرق متعددة في إثراء تجربتنا الوطنية في تدبير الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وفي التنمية الفلاحية والتعاون جنوب-جنوب والتعاون ثلاثي الأطراف». من جانبها, لم تذخر المملكة المغربية - حسب السيد الفاسي- أي جهد للدفع بالتعاون جنوب جنوب وتفعيل البرنامج الخاص بالامن الغذائي في الدول الافريقية جنوب الصحراء، وذلك بتقديم دعمها التقني وخبرتها ومهارتها المعرفية في هذا المجال. وأضاف «سنظل ملتزمين بتعاوننا مع المنظمة الدولية ومع الشركاء الآخرين في التنمية قصد الارتقاء بالأمن الغذائي في هذه المنطقة».