أكد المشاركون في الملتقى الدولي للمهندسين المعماريين، الذي نظمته الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين مؤخرا بمراكش، على ضرورة تضافر الجهود والبحث عن كل السبل الكفيلة بتأهيل مزاولة مهنة الهندسة المعمارية عبر العالم. وأبرز المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، أن تأهيل مزاولة هذه المهنة عبر العالم، من شأنه الرقي بالمشهد الحضاري العمراني والمعماري عبر القارات، وجعل الإنسان محور كل العمليات الإنشائية والابداعية في المجال العمراني والمعماري والتنمية المستدامة. وذكر بلاغ للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، أن هذه التظاهرة، التي شارك فيها 116 مهندسا وخبيرا في هذا المجال من 45 دولة، تهدف الى تبادل الخبرات مع الفعاليات الدولية من أجل تأهيل مزاولة مهنة الهندسة المعمارية بالمغرب، والسعي إلى ضمان وجود فعلي وقوي للمهندسين المغاربة في التنظيمات الدولية والقارية والجهوية. وتضمنت أشغال هذا الملتقى، عقد اجتماع للاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين بما فيها لجنتاه الداخليتان (لجنة تأهيل ممارسة مهنة الهندسة المعمارية عبر العالم، ولجنة التكوين المستمر والتدريب المهني)، بالإضافة إلى اجتماع لمجلس الاتحاد الإفريقي للمهندسين المعماريين.وحسب المصدر نفسه، قام المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين لجهة مراكش تانسيفت الحوز، بهذه المناسبة، بتكريم المهندس يوسف المليحي عن نجاحه في إنتاج معلمة معمارية بجودة عالية تعكس معالم غنى الحضارة الاسلامية والعربية عبر مشروع محطة القطار بمراكش.كما تم بهذه المناسبة، تكريم الرئيس السابق للاتحاد العالمي للمهندسين المعماريين السيد كاي طان سيو الذي يعتبر احد الشخصيات المرموقة في مجال المعمار التي بصمت تاريخ هذه المهنة وتنظيماتها التمثيلية عالميا وقاريا وجهويا.وأضاف المصدر ذاته، أنه تمت على هامش هذه التظاهرة، برمجة زيارة للوفود الدولية المشاركة، لعدة معالم حضرية ومعمارية بمراكش للتعريف بغنى الموروث الحضاري والثقافي للمغرب وذلك بغية الترويج الترابي والحضري للمملكة ولثقافتها.