القائد يونس فنيش قام قائد مقاطعة نرجس بولاية فاس يونس فنيش في سنة 2002 بكتاب مؤلف أسماه أحاديث قائد اتهم فيه رؤساؤه بارتكاب أنواع من الفساد، من بينها تسلم رشاوى، فما كان من والي جهة فاس بولمان إلا أن قرر عزله، بواسطة رسالة إخبارية، وإيقافه عن عمله وحرم من ثلاث أرباع أجرته دون أن يحال على المجلس التأديبي، فرفع دعوى إدارية ضد القرار وقد قررت المحكمة أن الرسالة الإخبارية المطعون فيها لا تكتسي صبغة القرار الإداري المؤثر في المركز القانوني لفنيش. ثم أخبر شفويا بضرورة التحاقه بولاية الرباط في منصب متصرف مساعد، وبعد التحاقه بمقر عمله الجديد لم تحدد له مهامه الجديدة ولم يخصص له مكتب، وهو ما رأى فيه فنيش إجراء تعسفيا عقابياً له، وما يزال يرفض العمل بلا كرامة وأن يكون موظفا شبحا. قناص تارجيست خلال الشهور الأخيرة لسنة 2007 صنع قناص تارجيست الحدث بوضع في موقع يوتوب العالمي لخمسة أشرطة صورها كاميرا فيديو رقمية صغيرة، ورصد بها حواجز لعناصر الدرك في جماعة تارجيست بإقليم الحسيمة وهم متلبسين بتلقي الرشاوى من السائقين، وقد شنت مصالح الدرك حملة استجوابات واعتقالات واسعة لاعتقال القناص، إلا أن تبين أن بعض الشباب الذين جرى اعتقالهم والتحقيق معهم لا ذنب لهم، وأن القناص ما زال حرا طليقا، وقد وجه هذا الأخير ضمن أشرطته رسالة إلى الملك محمد السادس يلتمس فيه منه التدخل العاجل والفوري لإنقاذ هذه المدينة من فساد مسيريها والمسؤولين عن الشأن المحلي، وقد كان من نتائج ما قام به القناص إعلان القيادة العليا للدرك عن توقيف بعض الدركيين الذين ظهروا في الأشرطة. وقد قال القناص في حديث لمجلة مغربية في غشت ,2007 دون أن يكشف عن هويته، إنه أصبح لا يحتمل الترهيب الذي يمارسه رجال الدرك على السكان فقرر التحرك ضدهم، وحرص على عدم كشف هويته مخافة المس بسلامة أو سلامة أسرته. جمال الزعيم وإبراهيم الجلطي كتب الرقيبان الزعيم والجلطي مؤلف من 110 صفحة بعنوان بعض خروقات المسؤولين العسكريين استعرضا فيه ممارسات غير مشرفة لعدد من المسؤولين العسكريين بثكنات مدينة وجدة، بعد أن توفر لهما كل المعطيات والدلائل، بحيث عزز التقرير بشريط مصور مدته 60 دقيقة، فاعتقلا يوم 14 مارس 2002 داخل الثكنة ونقلا لمحاكمتها في المحكمة العسكرية بالرباط بعد استنطاق دام 55 يوماً، وقد أدانت المحكمة في ماي من السنة نفسها الجلطي ب7 سنوات والزعيم ب8 سنوات، وقد استعاد الأول حريته في يوليوز 2008 فيما ستنتهي المدة الحبسية للثاني في يوليوز .2009 وقد رفض المجلس الأعلى في فبراير 2003 الطعن في الحكم، والخطير في الأمر أن شريط الفيديو وأصل الكتاب اللذين سلما لمديرية العدل العسكري لا يعرف مصيرهما لحد الآن، وبالمقابل قامت ترانسبرنسي المغرب في شتنبر 2008 باستضافة الجلطي خلال ندوة صحافية تكريما وإعادة الاعتبار له، وأعلنت ترشيحه لنيل جائزة ترانسبرنسي الدولية للشفافية. محامو رسالة إلى التاريخ قام ثلاثة محامون بتطوان هم الحبيب حاجي وعبد اللطيف قنجاع وخالد بورحايل في يونيو ,2007 بكتابة رسالة سموها رسالة إلى التاريخ يطرحون فيها تجاوزات وتلاعبات القضاة بمحكمة الاستئناف بتطوان، وتلقيهم رشاوى وكونهم يقومون بإصدار الأحكام بطريقة غير موضوعية، كما أن تلك الأحكام تندرج في خانة تصفية حسابات، وهو ما عرَّضهم لتوقيف عن مزاولة مهنة المحاماة وشطب من جدول هيئة المحامين بتطوان. وقد خلق هذا الحكم موجة من التضامن مع المحامين من لدن هيئات مغربية وأجنبية، اعتبرت القرار جائراً صادر عن جهة كانت الخصم والحكم، ومن بين مظاهر التضامن وإعادة الاعتبار لهؤلاء المحامين ترسيخ ترانسبرنسي المغرب لهم كي ينالوا جائزة ترانسبرنسي الدولية للنزاهة.