نظم حجاج مغاربة وقفة في منى يوم الأربعاء 10 دجنبر 2008 احتجاجا على غياب وسائل المواصلات التي ستنقلهم إلى مكةالمكرمة، وفي اتصال لـ التجديد أحد أعضاء البعثة المغربية أوضح هذا الأخير أن المشكل تم حله في يومه وأرجع المتحدث سبب التعثر إلى الاكتظاظ في الطرقات، وأنه تم توفير وسائل النقل للحجاج المغاربة، وانتقلوا جميعهم إلى مكةالمكرمة، وبعدها سينتقلون إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي قبل العودة إلى أرض الوطن. من جهة أخرى أنهى أكثر من مليوني حاج مناسك فريضة الحج لهذا الموسم دون وقوع حوادث أو انتشار أمراض وبائية، فيما تتوافد جموع من حجاج بيت الله الحرام على المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف وأداء الصلاة فيه، بينما يستعد آخرون للعودة لأوطانهم بعد أن أدوا مناسك الحج بسهولة. هذا وكان رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز الفيصل قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بمناسبة انتهاء الحج، نجاح خطط التصعيد والتفويج والمتابعة، ومن جهته أعلن وزير الصحة سلامة حج هذا العام، وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن جميع الحجاج يتمتعون بصحة وعافية. وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى أن السلطات الصحية اتخذت إجراءات حازمة للوقاية من الأمراض وخاصة مرض الكوليرا المنتشر في دول إفريقية. هذا وتجري الاستعدادات لمغادرة مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى بلادهم بعد أن أنهوا مناسك الحج، فيما تقاطر جموع الحجيج على المحلات في محيط المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ليقتنوا الهدايا. وحرص الكثير منهم على الحصول على عينة من ماء زمزم أو تمر المدينةالمنورة على اعتبار أنه الهدية الأغلى من البقاع المقدسة. وكان لجسر الجمرات الجديد الذي تم الانتهاء في هذا العام من مرحلته الثالثة والتي تستوعب 300 الف رام في الساعة الدور الكبير في استيعاب حشود هائلة من حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات بعد نجاح خطة تفويج الحجاج عند جسر الجمرات، حيث قامت قوات الأمن بتحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين من الجسر عبر مسارات متعددة لا يكون هناك تداخل بينهم، يشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتحرك جموع الحجيج.