أكد اختصاصيون ان حكومات كثيرة في العالم ستستمر في جني أرباح خيالية من الضرائب وفوائض المداخيل نتيجة استمرار تدني اسعار النفط في السوق الدولية في حين تبقي على اسعارها الداخلية عند المستوى الذي كان عندما كان سعر برميل النفط 149 دولارا للبرميل مقابل أقل من 50 دولارا حاليا. ويتأكد الآن ان انخفاض اسعار النفط سيتواصل لأشهر اخرى ان لم يكن لسنتين او ثلاثة. فقد قال وزير البترول والثروة المعدنية بالامارات العربية المهندس علي النعيمي إن اجتماع الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك الذي اختتم اجتماع دورته الـ 81 في نهاية الاسبوع الماضي في القاهرة، يعكس القلق العالمي المتزايد للدول المنتجة أو المستهلكة للبترول مشيرا إلى أنه كان اجتماعا تشاوريا تم خلاله بحث واستعراض عدد من القضايا المتعلقة بالبترول والغاز. وأوضح أنه تم بحث عدد من الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال اجتماع منظمة أوبك في الجزائر في 17 ديسمبر وسيتم خلاله اتخاذ قرار بالنسبة للإنتاج النفطي بعد دراسة وضع السوق ومدى تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات الغربية. وشدد النعيمي على أنه من السابق لأوانه أن يتم اتخاذ قرار بتخفيض الإنتاج النفطي قبل موعد الاجتماع القادم لمنظمة أوبك مشيرا إلى أنه لن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل اجتماع وهرانبالجزائر. وذكر النعيمي إن مخزونات النفط التجارية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تكفي لتغطية الطلب لفترة 55 أو 56 يوما وإن هذا مستوى مرتفع جدا وإنه يريد انخفاضها إلى 52 يوما. وأضاف أن الطلب العالمي على النفط انخفض ما بين 4,1 مليون و5,1 مليون برميل يوميا. ووصف النعيمي السعر الحالي لبرميل النفط 50 دولارا للبرميل بأنه غير عادل، وقال إن السعر العادل يجب ألا يقل عن 75 دولارا. من جانبه ذكر رئيس منظمة أوبك شكيب خليل إن بعض منتجي النفط يواجهون صعوبات في إيجاد مشترين لنفطهم الخام بسبب الانخفاض الحاد في الطلب بالدول الغربية وأضاف أنه يريد أن يشهد انخفاضا في مستوى المخزونات النفطية.