تراجعت أسعار النفط الخام لفترة وجيزة أمس الجمعة تحت عتبة الستين دولارا للبرميل في المبادلات الآسيوية. فقرابة الساعة 1.10بتوقيت غرينتش كان سعر برميل النفط الخفيف المرجعي تسليم ديسمبر متراجعا ب 80 سنتا مسجلا59.97 دولارامقابل60.77 دولارا مساء يوم الخميس في سوق نيويورك وهو أدنى مستوى له منذ مارس2007 . لكن السعر عاد ليرتفع مسجلا60.52 دولارا للبرميل. أما سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم ديسمبر فتراجع ب81 سنتا مسجلا56.62 دولارا مقابل57.43 دولارا عند الإقفال يوم الخميس . وفي سياق متصل قالت وكالة الطاقة الدولية إن سعر النفط سيتجاوز 100 دولار للبرميل خلال السنوات السبع المقبلة نتيجة أزمة في معروض الطاقة بسبب نقص الاستثمارات وليس الموارد. ورأت الوكالة أن حجم الاستثمارات المطلوبة خلال 20 عاما سيزيد على 26 تريليون دولار لتعويض أثر تراجع إمدادات حقول النفط المتقادمة وضمان حصول العالم على ما يكفيه من الطاقة. وأضافت في ملخص توقعاتها لمستقبل الطاقة العالمية الذي سيصدر بالكامل الأسبوع المقبل ضمن تقريرها السنوي أن نقص الاستثمارات سيتسبب بحلول عام 2015 في نقص إمدادات النفط. وذكر ملخص التقرير أن الفجوة القائمة الآن بين ما يتم بناؤه في الوقت الحالي وبين المطلوب لملاحقة الطلب ستتسع بعد عام 2010. ودرس التقرير 800 من حقول النفط العالمية ووجد أن المعدل المتوسط للتراجع بلغ 6.7% في الحقول التي تجاوزت ذروة إنتاجها، كما توقع أن يبلغ 8.6 سنة 2030. وليس من المتوقع بلوغ إنتاج النفط العالمي ذروته قبل عام 2030 لكن المصادر الأسهل في الحصول على النفط الخام أو النفط التقليدي من المتوقع أن تبلغ ذروتها قبل نهاية الفترة المتوقعة. وقالت الوكالة إن ذلك سيجعل العالم أكثر اعتمادا على المصادر غير التقليدية مثل الرمال النفطية التي تصعب معالجتها، في حين سيزيد النفط التقليدي وحده خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2030. « نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج مستقبليا وصعوبة موازنة العرض والطلب، تفترض الوكالة أن المستهلكين سيدفعون في المتوسط 100 دولار للبرميل في السنوات السبع المقبلة وأكثر من ذلك لاحقا وحسب الوكالة فإن موارد الطاقة باتت تتركز في أيد قليلة إذ إن أي زيادة في الإنتاج ترجع أساسا إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتقول الوكالة إن أي زيادة في الإنتاج ستأتي من جانب دول أوبك التي سيزيد نصيبها من إنتاج النفط العالمي من 44% في عام 2007 إلى 51% في عام 2030. ونظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج مستقبليا وصعوبة موازنة العرض والطلب، تفترض الوكالة أن المستهلكين سيدفعون في المتوسط 100 دولار للبرميل في السنوات السبع المقبلة وأكثر من ذلك لاحقا. وفي أعقاب ارتفاع الأسعار هذا العام إلى ذروتها قرب 147 دولارا للبرميل في يوليوز افترضت الوكالة أن يبلغ سعر النفط في المتوسط 100 دولار في الفترة من 2008 حتى 2015 وأن يتجاوز 120 دولارا في 2030.