استنشهد أكثر من 200 مواطن فلسطيني في غزة أزيد من نصفهم أطفال يعانون من المرض بسبب الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين، بمباركة أمريكية وأمام صمت عربي وإسلامي مريب. وبمناسبة ليوم العالمي للتضامن مع فلسطين الموافق لـ 29 نونبر من كل سنة، وأمام صيحات وإدانة المجتمع العربي والإسلامي لما يجري في غزة دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جامعة الدول العربية، وجميع الحكومات الإسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية والتاريخية والأخلاقية، كاملة أمام الوضع المأساوي الذي تعيشه غزة، والتدخل لحل هذه الأزمة، والعمل الجاد على رفع هذه المعاناة.كما حذر الاتحاد في بيان توصلت التجديد بنسخة منه من أن الصمت يؤدي إلى كوارث لا يعلم عقباها إلا الله تعالى. وفي نفس السياق دعا الاتحاد الأممالمتحدة والهيئات الدولية وكل الشرفاء والأحرار في العالم أن يهبوا لنجدة هذا الشعب الذي دخل في مرحلة الخطر، والذي أصبح مهددا في وجوده. وطالب البيان المذكور مصر بفتح معبر رفح بشكل فوري طبقا لما توجبه حقوق الأخوة والجوار والمسؤولية العربية والإسلامية. كما وجه الاتحاد دعوة إلى الأمة الإسلامية والعربية من أجل مساندة ودعم المحاصرين في غزة بكل ما يتمكنون منه، والعمل بكل الوسائل المشروعة من أجل منع استكمال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها هذا الشعب الأعزل. واعتبر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة ليس مقبولا لا شرعاً ولا شهامةً ولا عقلاً. ومن جهتها دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية إلى إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالتنديد بالمجازر الصهيونية والمواقف الأمريكية المدعمة لجرائم الحرب وللجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل إسرائيل. ودعت إلى حل النزاعات الداخلية لمواجهة الاحتلال الصهيوني. كما نددت في الوقت ذاته بكل أشكال التطبيع على المستوى الرسمي والشعبي مع الكيان الصهيوني. ومن جانب آخر ناشد رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمصر، في تصريح لـ التجديد الملك محمد السادس، بما له من ثقل في المنطقة وبما له من مصداقية بأن يبذل الجهد عبر الدبلوماسية الرسمية ويتحرك في قضية حصار غزة، مضيفا أن للمغرب صلة وطيدة بالقضية الفلسطينة. وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث نفسه الذي كان في زيارة للمغرب ـ أن ما يحدث في غزة من تضييق وحصار وتهديد عار على العرب والمسلمين.وأخبر البرلماني المصري أن الكتلة تعتزم السير بنفسها إلى غزة وتقود المواطنين الذين يتحرقون شوقا لأداء هذا الواجب. ويشار إلى أن القافلة الشعبية المغربية التي توجهت بالدواء وبعض المعدات منذ الأربعاء 19 نونبر الجاري لم تصل بعد إلى غزة بسبب الحصار المفروض عليها ورفض السلطات المصرية فتح معبر رفح.