خاض العشرات من العمال المهددين بطرد جماعي من شركة ريضال وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 26 نونبر 2008 أمام مقر الشركة بحسان في الرباط، ورفع المحتجون شعارات تندد بقرار الشركة التي تملصت من التزاماتها اتجاه 157 عاملا وعاملة قضوا ما بين عشر و25 سنة في خدمة الشركة.وقالت مصادر من الوقفة المذكورة إن شركة ريضال تراجعت كمشغل أصلي للعمال عن إلزام أجيراتها المتعاقبة كما فعلت شركة لاريد قبلها التي كانت تحتفظ بجميع العمال وحقوقهم كاملة، مبرزة أن التراجع يتجلى في إسقاط المواد المتعلقة بمبدأ الاحتفاظ بالعمال من دفتر التحملات الجديد المنجز مع المقاولات من الباطن التي فازت بالمناقصة، واستقرار العمل والعمال في مناصبهم الأصلية، كما أعطت للمقاولتين الجديدتين (ساص) و(ىَفَّ) حرية الاختيار بين العمال، مما نتج عنه بحسب المصادر انسحاب شركة ريضال من المسؤولية، بالرغم من تدخلها المباشر في تعيين العمال ومعاقبتهم وإعفائهم وإعادتهم للعمل، ثم اشتراط المقاولتين الجديدتين بضرورة إمضاء عقد عمل مؤقت وتشغيل العمال 12 ساعة في اليوم، مع تأجيرهم عن مجموع ساعات العمل الإثني عشر بالحد الأدنى، وكذا حرمانهم من حقوقهم المكتسبة، ووتوقيفهم من حين لآخر، وأضافت أن تسريح العمال يعني وقوع كارثة اجتماعية وإضافة جديدة لملايين العاطلين في المغرب. وعلمت الجريدة أن المتضررين وجهوا شكايات في الموضوع لولاية الجهة ووزارة التشغيل، لكن لازال المشكل قائما، وقد حاولت التجديد أخذ رأي شركة ريضال، لكن المسؤول عن العمال لم يكن متواجدا ساعة تنظيم الوقفة الاحتجاجية بحسب كاتبته الخاصة. يذكر أن المحتجون رفعوا لافتات وصور جلالة الملك وصورة لزميل لهم يدعى قيد حياته خالد كريمي الذي وافته المنية بتاريخ 27 أكتوبر المنصرم بعد إصابته بنزيف داخلي خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العمال يوم 24 أكتوبر 2008 أمام مقر الشركة.