صرح مسؤول نقابي من داخل شركة ريضال لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير بجهة الرباطسلا للتجديد أن مستخدمي وأطر الشركة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل سيخوضون سلسلة من الوقفات الاحتجاجية ابتداء من يوم الاثنين 21 أكتوبر 2002 ، وذلك في سياق المطالبة بنصيبهم من صفقة البيع التي تمت بين الشركاء الإسبانيين البرتغاليين (درانمادوس، لابلياد) مجموعة فيفاندي. وقال المسؤول: «إننا طالبنا الشركاء الإسبانيين والبرتغاليين الذين غادروا ريضال بعد بيعهم حصة أسهمهم لفيفاندي بضرورة منحنا نصيبا من الأرباح التي حققوها ومنها "منحة البيع"". وعما إذا كانت هذه المطالب تستند إلى مرجع قانوني أم لا أكد المسؤول النقابي أنه ليس هناك سند قانوني، لكن المطالب تلتمس قوتها من العرف والتجارب السابقة، فهو مطلب نقابي بالأساس، كما أن النقابة يضيف المسؤول «لا تنطلق في معاركها النضالية دائما من السند القانوني». وعن طبيعة وتوقيت هذه الوقفات الاحتجاجية قال المسؤول «في المرحلة الأولى سيحمل المستخدمون والأطر شارات على الأدرع هذا اليوم، وكخطوة ثانية سيتوقف الجميع عن العمل غدا الثلاثاء لمدة ساعتين تبتدأ من الساعة 9 صباحا حتى 11، أما يوم الأربعاء فسيخوض إضرابا عاما لمدة يوم كامل، ليدخل المستخدمون بعد ذلك في إضراب مفتوح يوم الخميس حتى تحقيق المطالب». وحول ما إذا كان دخول مجموعة فيفاندي كمساهم قوي في شركة ريضال سيؤثر إيجابا على الأوضاع الداخلية أوضح المسؤول النقابي أنه مهما قيل فإن ذلك سيكون مجرد تخمينات، مبرزا أن الممارسة المبدئية كفيلة بتكوين صورة عن طبيعة هذه المجموعة وطرائق عملها. وأشار إلى أن مجموعة فيفاندي تظل أكثر اختصاصا وأهلية من الشركاء الذي غادروا الشركة، وقال «لقد حصل تواصل كبير بيننا وبين المسؤولين، كما أن الحوار معهم كان تقنيا، فضلا عن أنهم يعالجون الملفات بطريقة جيدة. وكانت مجموعة فيفاندي قد اشترت بشكل رسمي شركة ريضال بعد تعثر كل مجموعة "لابلياد" البرتغالية وفرع شركة درانمادوس الإسبانية في تدبير وتسيير شركة ريضال. وقد خلف هذا التسيير المتعثر انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي للشركة، ومن تم أزمة توزيع الماء والكهرباء بجهة الرباطسلا، وما استتبع ذلك من تنامي لاحتجاجات المواطنين أمام العديد من الوكالات جراء الارتفاع المهول الذي شهدته قيمة الفواتير. يشار إلى أن ثمن الصفقة التي تم بموجبها بيع شركة ريضال إلى مجموعة فيفاندي الفرنكو أمريكية بلغ 800 مليون درهم، وهو مبلغ يفوق المبلغ الذي تم به تفويت قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالرباطسلا إلى الشركاء الإسبانيين والبرتغاليين من فاتح يناير من سنة 1999. محمد أفزاز