أكد الطبيب الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على أن الرئيس الراحل توفى مُسمماً ، مطالباً في الذكرى الرابعة على رحيله بتشكيل لجنة عربية ودولية للتحقيق في هذا الملف الذي ما يزال مفتوحاً ، حسب قوله. وأضاف وزير الصحة الأردني الأسبق الدكتور أشرف الكردي في تصريحات صحفية بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة عرفات أن سبب وفاة الرئيس عرفات في 11 نوفمبر 2004، يرجع إلى التسمم الذي كشف عنه بعد وفاته مباشرة ، بناء على فحوصات وتحاليل طبية أجريت آنذاك. وتابع الكردي قائلاً إنه لا توجد أية حقائق جديدة سيتم الكشف عنها لاحقاً، أو معلومات يمكن إضافتها إلى ما سبق ، ولكن بعض الجهات رفضت حينها الاستماع، فيما حاولت أخرى تجاوز تلك المعلومة ودحضها أو الالتفاف حولها، وها هم اليوم يؤكدون على ما ذهبت إليه سابقاً . وكانت شخصيات فلسطينية، ومنها رئيس مؤسسة عرفات للتراث ناصر القدوة، قالت قبل أيام أنه قد توافرت معلومات عن سبب وفاة الرئيس عرفات، مع ترجيحهم للقتل بالسم . وتتطابق تلك التصريحات مع ما ذهب إليه الكردي الذي كان الطبيب الشخصي للرئيس الراحل، طوال أكثر من 20 عاماً منذ الثمانينيات، وكان أول من أكد تسممه قبل نقله إلى باريس، حيث توفي هناك. كما تساوقت مع مضمون أول تقرير طبي رسمي فلسطيني صدر في وقت سابق، وأكد على صحة الشكوك بوفاة الرئيس عرفات مُسمماً، ولكن لم يستكمل التحقيق أو الكشف عن ما تم التوصل إليه.