طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتحقيق جديد لكشف حقائق وأسرار جريمة اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار" عبر تشكيل لجنة وطنية عليا، معتبرة أن عدم إيلاء هذه القضية ما تستحق من اهتمام ومتابعة "يلقي بظلال الريبة والشك بأن لدى البعض مصلحة في عدم انجلاء الحقيقة وكشف الغموض". وقالت حركة حماس في بيان أصدرته اليوم الجمعة (11/11)، ووصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه: تأتي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (أبو عمار) بعد عقود طوال قضاها في خدمة القضية الفلسطينية والنضال من أجلها والدفاع عنها في المنابر الإقليمية والدولية، ولقي في سبيلها الكثير من الأذى والحصار والملاحقة والعناء، وتأتي كذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني اعتداءاته وجرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الذي بذل الرئيس الراحل كل جهد ممكن لحمايته. وأضاف البيان: "إنّنا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس ياسر عرفات نؤكد ما سبق وأعلناه بأن سبب حصار الرئيس ياسر عرفات واغتياله لاحقاً تمّ بسبب إصرار الرئيس الشهيد على التمسك بالثوابت والوحدة الوطنية، والحفاظ على المقدسات، والإصرار على حق العودة، مما يعني حسب القاموس الصهيوني تجاوزاً للخطوط الحمر التي وضعها هذا الكيان، ما دفع بالكيان الصهيوني إلى اغتياله". وشدد البيان على أن استمرار غموض لغز اغتيال الرئيس ياسر عرفات على الرغم من مرور عام على هذه الحادثة، دون التعامل مع هذه الجريمة بالجدية المطلوبة، "أمر يبعث على التساؤل، حيث اكتفت السلطة الفلسطينية بتشكيل لجنة طبية تابعة لوزارة الصحة لمتابعة ملف اغتياله، في حين أن قضايا أخرى تشكل من أجلها لجان تحقيق دولية، سيما وأن بياناً طبياً واحداً لم يصدر حتى الآن يحدد سبب الوفاة المباشر" وأشارت حركة حماس إلى أن الخلاف السياسي مع الرئيس ياسر عرفات لم يكن مانعاً للتوحد في مواجهة العدوان، وأضافت: "إن التصدي للاحتلال والدفاع عن الحقوق ظلّ هو العنوان الجامع الذي كانت انتفاضة الأقصى أبرز تجلياته".