أكد محمد بن جلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، أن دعم الصمود الفلسطيني لا يمكن أن يكون إلا بدعم الجميع عبر مقاومة التطبيع مع إسرائيل على مختلف المستويات، مضيفا: «للأسف هناك مجموعة ممن اعتبروا أنهم يمكن أن يربحوا من إسرائيل أكثر من فلسطين». وقال بن جلون، في الحفل الذي أقامته السفارة الفلسطينية في الرباط مساء الجمعة بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل القائد الفلسطيني ياسر عرفات والذكرى العشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني، إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني حينما تلتزم بقرارات منظمة التحرير الفلسطينية فهي تلتزم «بالثابت في التاريخ الفلسطيني وليس بما يمكن أن يكون متحولا أو طارئا يحرف الثورة الفلسطينية عن وجهتها الحقيقية»، معتبرا أن الجمعية هي خادمة للقرار الفلسطيني وليست وصية عليه. وأكد أن المشروع الوطني الفلسطيني لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار «الإجماع والدعم العربي والإسلامي» للقضية الفلسطينية. ومن جانبه، قال السفير الفلسطينيبالرباط حسن عبد الرحمان، إن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأساس والضامن للحفاظ على الصف الفلسطيني، مشددا على التزام السلطة الوطنية الفلسطينية «بخيار السلام العادل والشامل والضامن للثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على القرار الوطني المستقل، الذي ضحى من أجله الشهداء والأسرى والجرحى». وأكد عبد الرحمان على أن الحوار الفلسطيني-الفلسطيني «كان ولا يزال خيارنا وأداتنا لتحقيق الوحدة الوطنية وسيبقى المنهج الذي سنسير عليه لتحقيق الحرية والاستقلال»، مضيفا أن الخلاف القائم حاليا في الصف الفلسطيني ليس على المناصب بل في الجوهر أي البرنامج السياسي والرؤية. وأوضح السفير أن الحكومة الحالية بذلت جهودا عديدة من أجل بناء أساسات الدولة الفلسطينية ومن أجل دعم صمود الفلسطينيين، معتبرا أن «الجهاد الحقيقي هو الاهتمام بحياة الفلسطينيين ووجود الشعب الفلسطيني. حتى ننتصر يجب أن نكون موجودين. ومن أجل ذلك يجب أن يدعمنا العالم ويجب أن نتعامل مع العالم حسب مواقفه». وفي حديثه عن الرئيس الراحل ياسر عرفات، قال حسن عبد الرحمان إن تاريخ ياسر عرفات النضالي الطويل جعل من القضية الفلسطينية «رمزا عالميا للعدالة والنضال وجعل من كوفيته رمزا يرتديه كافة مناصري العدالة عبر العالم»، مضيفا أن الزعيم الراحل عرف عنه أنه كان مبدئيا وبراغماتيا «وهو الذي أوصلنا ببراغماتيته إلى الوطن وإلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة على أرضه، فكان إعلان استقلال فلسطين في الجزائر سنة 1988 والذي كانت له دلالة ورمزية بالغة، حيث حدد المشروع الوطني الفلسطيني ووضع الحدود السياسية والجغرافية لفلسطين الدولة».